منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عائلة الشهيد جمال محمد دويكات من تسلم جثمان ابنها الذي استشهد ظهر اليوم، متأثراً بجراحه التي أصيب بها مساء يوم الجمعة الماضي.
وكان دويكات قد أصيب برصاصة مباشرة في الرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط قبر يوسف شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث اندلعت تلك المواجهات خلال اقتحام آلاف المستوطنين الإسرائيليين تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال لمنطقة قبر يوسف.
ونقل دويكات إثرها إلى أحد مستشفيات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لكن الأطباء فشلوا بإنقاذ حياته، وأعلن عن استشهاده اليوم.
وقالت مصادر محلية إن "الاحتلال الإسرائيلي أجبر عائلة الشهيد مغادرة مستشفى تل هشومير الإسرائيلي عقب إعلان استشهاد جمال، حيث قررت احتجاز جثمانه إلى حين عودة الهدوء في منطقة قبر يوسف ليتم تسليمه".
وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين 9 شهداء فلسطينيين في ثلاجات الموتى، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، من بينهم ستة شهداء من مدينة القدس المحتلة، وثلاثة من الضفة المحتلة.
في غضون ذلك، هاجم عشرات الشبان الفلسطينيين مقام قبر يوسف عقب الإعلان عن استشهاد الشاب دويكات، وقاموا برشق القبر بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "عشرات الشبان الغاضبين من أهالي مخيم بلاطة وبلاطة البلد شرقي نابلس هاجموا القبر وقاموا بإغلاق شارع عمان ومفترق شارع القدس شرقي المدينة، قبل أن تتدخل قوات تابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية وتبعد الشبان من محيط القبر".