جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حديقة أطفال في قرية زعترة جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، بحجة وقوعها ضمن الأراضي المصنفة "ج" بحسب اتفاقية أوسلو.
وقال أحد أهالي القرية، وهو سمير الأقطش، لـ"العربي الجديد": إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات عسكرية داهمت القرية في ساعة مبكرة، وشرعت في تنفيذ العملية، ورغم محاولات الأهالي لمنعهم، إلا أنهم جرفوها بشكل كامل.
وأضاف، أن سلطات الاحتلال لم تشعر سكان القرية بقرارها من قبل، إذ اقتحمت القرية بدون سابق إنذار ونفذت التجريف.
وأقيمت الحديقة، مطلع العام الماضي، من قبل مجلس الخدمات المشترك للبلديات، وبمنحة من مؤسسة بلجيكية ضمن مشروع دعم المناطق المهمشة.
وتعتبر قرية زعترة، المقام على أرضها حاجز عسكري ودوار محاط بأبراج مراقبة ومواقف للمستوطنين تحت حراسة أمنية مشددة، من أصغر القرى الفلسطينية، ويسكن فيها قرابة 80 فلسطينياً، وهم ممنوعون من البناء والامتداد بسبب تواجد حاجز زعترة المقام منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.