الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها بأيديها

19 فبراير 2017
مكرهون على الهدم (فيسبوك)
+ الخط -
استأنفت عائلة الحاج صالح شويكي المقدسية، صباح اليوم الأحد، هدم منزلها الكائن في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بأيديها إثر قرار من بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، بحجة البناء دون ترخيص.


وأوضحت عائلة شويكي أنها بدأت، مساء أمس السبت، بهدم منزلها مستخدمة أدوات الهدم اليدوية، مضيفة أنها تواصل اليوم هدمه بأمر من بلدية الاحتلال، تفاديا لدفع تكاليف الهدم والبالغة 80 ألف شيكل (عملة إسرائيلية).


وقال الحاج شويكي: "وضعت أمام خيارين في غاية الصعوبة، إما هدم منزلي الذي عشنا فيه مدة 10 سنوات وجمع العائلة والأولاد والأحفاد، أو تقوم جرافات بلدية الاحتلال بهدمه على محتوياته دون تحديد الوقت لذلك ومن ثم فرض تكاليف الهدم للبلدية وقيمتها 80 ألف شيكل، فاضطررت لهدمه بيدي".


وأضاف شويكي أن المنزل يعيش فيه 13 فردا بينهم 8 أطفال، بني من الطوب والصاج المقوى، مشيرا إلى تأجيل قرار الهدم خلال السنوات الماضية، حتى صدر قرار هدمه النهائي.




وقال: "سلطات الاحتلال تستهدف بلدة سلوان على وجه الخصوص، ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية، فأي قانون يسمح بتشريد المواطن من منزله؟ وأي قانون يفرض على المواطن هدم منزله بيده؟".


أوامر هدم المنازل اعتداء صارخ على الحقوق (فيسبوك) 



وقال الناطق الإعلامي باسم لجنة الدفاع عن عقارات سلوان، فخري أبو دياب، في تصريح له، إن "بلدة سلوان بكافة أحيائها تتعرض لضغط غير مسبوق من المؤسسات الاحتلالية، إما بالمصادرة تارة أو الهدم وتوزيع أوامر الهدم تارة أخرى، أو بوسائل ضغط كيدية بغية دفع سكان هذه البلدة الملاصقة للبلدة القديمة والمسجد الأقصى للرحيل عنها، ليتسنى للمؤسسة الاحتلالية وأذرعها إتمام مشروعها التهويدي وإقامة المستوطنات وإحلال مستوطنين وتغيير طابعها بما يلائم مشاريعها التهويدية".


هدم المنازل خطوة نحو التهويد (فيسبوك) 


يذكر أن عائلة قراعين هدمت، يوم أمس السبت، منزلها الكائن في بلدة سلوان بأيديها، بقرار من بلدية الاحتلال.


كما اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال برفقة القوات الإسرائيلية، صباح اليوم، قرية العيسوية، شمال القدس، وانتشرت في عدة شوارع.