يتابع الاحتلال اعتداءاته على الفلسطينيين، متنقلاً بين غزة والضفة والقدس المحتلة، وطالت آخر اعتداءاته القيادية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" والنائب عنها في المجلس التشريعي خالدة جرار، والتي كشفت لـ"العربي الجديد" أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلها في رام الله، وسلّمتها أمر إبعاد إلى أريحا، وأمهلتها 24 ساعة لتنفيذ القرار.
وقالت جرار إن الاحتلال أبلغها أن القرار صادر عن محكمة عسكرية، و"يجب عليها تنفيذه وإلا ستكون تحت طائلة العقوبة".
وتُلي عليها ما قيل إنه قرار محكمة جاء فيه "إن المحكمة وبعد أن اقتنعت بما قدمته لها الاستخبارات والأجهزة الأمنية، قررت إبعادك الى مدينة أريحا على أن يُنفذ هذا القرار خلال 24 ساعة". وأرفق القرار بخريطة توضح حدود مدينة أريحا.
وقالت جرار، التي رفضت التوقيع على تسلم القرار، إنها ستبحث هذا القرار مع محاميها، لافتة إلى أن القرار غير محدد بمدة زمنية معينة.
وكشفت أنه "وخلال حديثي مع الضابط الإسرائيلي الذي اقتحم منزلي، أخبرني أن السبب يعود لتأثيري ونشاطاتي السياسية". ويُرجح أن يطال قرار الإبعاد عدداً من الشخصيات الوطنية في الضفة المحتلة.
وفي سياق اعتداءات الاحتلال المستمرة، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين مساء الثلاثاء بعد الاعتداء عليهم بوحشية من قبل جنود الاحتلال على حاجز جبع العسكري شمالي القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان، أن الجنود أوقفوا الشبان، وبعد أن أخضعوهم للاستجواب والتحقيق، طلبوا منهم الركوع أرضاً، وهو ما رفضه الشبان وقاوموه، فانهال عليهم الجنود بالضرب ورشوهم بالغاز المسيل للدموع، عندها تجمهر عدد كبير من المواطنين الذين غادروا مركباتهم لتخليص الشبان وتقديم الاسعافات لهم، إلا أن الجنود بادروا الى إغلاق المنطقة أمام حركة المركبات، وشرعوا بالاعتداء على المواطنين وإنزالهم من مركباتهم.
وتسبب هذا الحادث بأزمة سير خانقة امتدت على مسافة عدة كيلومترات، حيث احتُجز مئات المواطنين داخل مركباتهم لساعات عدة، فيما تعرضت دورية عسكرية للرجم بالحجارة قريباً من مدخل الرام، بعد محاصرتها من قبل شبان ألقوا الحجارة عليها من جانبي الطريق.
أما في القدس، فقد ألقيت مساء الثلاثاء، زجاجتان حارقتان على حافلة إسرائيلية تابعة لشركة "إيغد" الإسرائيلية، تحطمتا على الواجهة الزجاجية للحافلة ملحقتين أضراراً بها، دون أن يبلغ عن إصابات، وفق المتحدثة باسم شرطة الاحتلال.
وبعد أقل من ساعتين على الهجوم الأول، ألقى شبان زجاجتين حارقتين باتجاه تجمع استيطاني يهودي مقام على أراضي بلدة سلوان، ما أدى الى اندلاع حريق على سطح المبنى الاستيطاني.