شرعت جرافات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بعمليات هدم وتدمير لعدد من المنشآت السكنية والزراعية في قرية فصايل الوسطى بالأغوار الفلسطينية، في وقت اقتحمت قوات الاحتلال قرية العوجا شمال مدينة أريحا، تمهيدا لتنفيذ عمليات تفكيك وهدم مساكن، والاستيلاء عليها.
وقال الناشط في رصد انتهاكات الاحتلال في الأغوار، عارف دراغمة، لـ"العربي الجديد" إن "جرافات تتبع جيش الاحتلال اقتحمت فصايل، وشرعت بهدم منشأة سكنية وأخرى تستخدم كحظيرة للأغنام وثالثة كمخزن للحبوب والأعلاف تعود لمزارعين فلسطينيين قاطنين في المنطقة، بحجة تشييدها دون الحصول على ترخيص من الشؤون المدنية الإسرائيلية".
وكانت سلطات الاحتلال سلمت عدداً من الفلسطينيين في القرية، إخطارات بالهدم وإزالة مبانٍ قيد الإنشاء، و"بركسات" أغنام.
ولفت دراغمة إلى أن "سلطات الاحتلال تتعمد وضع الإخطارات الورقية بنيتها هدم المنشآت في أماكن لا يمكن الوصول إليها أو الانتباه لها، أو أن تضع الإخطار على الأرض، فيطيره الهواء، وبالتالي يُفاجأ الفلسطيني بهدم منشآته بحجة إخطاره أكثر من مرة، دون أن يقدم أي اعتراض، والحقيقة أنه لم يطلع أو يستلم الإخطار أصلا".
كما اقتحمت قوات الاحتلال، بعد ظهر اليوم، قرية العوجا شمال مدينة أريحا شرقي الضفة، تمهيدا لتنفيذ عمليات تفكيك وهدم مساكن، والاستيلاء عليها.
وقال رئيس بلدية العوجا، صلاح فريجات، في تصريحات صحافية، إن "قوات مدججة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، داهمت المنطقة المحاذية لعين العوجا، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة، وسلمت عددا من المواطنين أوامر هدم لهذه المساكن".
كما احتجزت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، راعيين اثنين أثناء رعيهما مواشيهما بالقرب من عين الساكوت بالأغوار الشمالية الفلسطينية.
ويعد سهل عين الساكوت وأراضي قرى فصايل وعاطوف في الأغوار الشمالية، من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في الضفة الغربية، الأمر الذي جعلها محط أطماع الاحتلال.
من جانب آخر، أخطرت سلطات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بهدم منزلين لشقيقين في قرية المنية جنوب شرق بيت لحم.
وأكد رئيس مجلس قروي المنية، زايد كوازبة، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال أخطرت الشقيقين يوسف وشادي موسى جبارين بهدم منزليهما المأهولين منذ ست سنوات، والبالغة مساحة كل منهما نحو 200 متر مربع، بحجة عدم الترخيص.
وأشار كوازبة إلى أن القرية تتعرض على مدار الأشهر الماضية لهجمة استيطانية، كان آخرها تسليم إخطارات إسرائيلية بوقف البناء لمنزلين قيد الإنشاء.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أخطرت، اليوم، بتجريف شارع فرعي في قرية كيسان شرق بيت لحم، تمهيدا لإغلاقه، حيث يوصل الشارع إلى أكثر من عشرة منازل بالمنطقة، وقد جرى شق هذا الشارع وتعبيده عام 2007، لخدمة المواطنين.