على الرغم من اشتهار اليهود "الحريديم" (الأصوليين الأرثوذكس) برفضهم الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، والانخراط في سلك الشرطة الإسرائيلية، إلا أن سلطات الاحتلال تشجعهم، على التوجه لشراء السلاح وحمله بحجة تدهور الأوضاع الأمنية، على الرغم من أنهم غير مدربين على استخدامه.
ويندرج هذا التشجيع في دعوات علنية سابقة لمسؤولين إسرائيليين، بدءا من رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، نير بركات، أو وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان.
وفي هذا السياق، حث قادة شرطة الاحتلال، كل من يتوفر من الإسرائيليين على سلاح مرخص، أن يحمله معه أينما ذهب، وذلك لمواجهة العمليات الفردية التي يقوم بها فلسطينيون منذ بداية "هبة السكاكين".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن عشرات المستوطنين من "الحريديم" في مستوطنة بيتار عليت، المقامة على أراضي الضفة الغربية، تدفقوا هذا الأسبوع على معرض للسلاح الفردي والمسدسات، أقيم في مستوطنة بيتار عيليت هذا الأسبوع، وتمت خلاله عملية بيع مركزة وكبيرة لقطع السلاح الفردي في المركز الجماهيري للمستوطنة.
اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي: تحسن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية
وبحسب التقرير، فإن عشرات من طلاب المعاهد الدينية لـ"الحريديم" حجوا إلى المعرض، وذكر أن هذه أول مرة تتاح لهم فيها فرصة حمل السلاح.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المستوطنة مئير ادعائه، بأن "الأوضاع في مرحلة غير سهلة، وهناك خوف يومي من تنفيذ عملية داخل المستوطنة، وهذه المشكلة ليس بمقدور الشرطة الإسرائيلية ولا قوات الجيش حلها".
ويندرج هذا النشاط في سياق تشجيع المستوطنين والإسرائيليين عموماً، على حمل السلاح والتدخل في حالات محاولات تنفيذ عمليات، من خلال إطلاق النار وقتل منفذي العمليات، أو من يشتبه فيه بمحاولة تنفيذ عملية.
للإشارة، دفعت تصريحات الدعوة إلى حمل السلاح، برفع مبيعاته خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة في المدن الكبيرة. وساهمت الحكومة الإسرائيلية ووزيرها في الداخلية، جلعاد أردان، بمنح تسهيلات لحملة السلاح بشرط الحصول على ترخيص، خاصة لمن أدوا الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال.
اقرأ أيضاً: هنية: سنفاجئ العالم بما لدينا في أي مواجهة مقبلة