استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع لإبعاد عشرات اللبنانيين الذين نظموا احتجاجا في محلة كروم الشراقي، على مقربة من الحدود.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية)، أن قوات الاحتلال فرقت عدداً من أبناء بلدة ميس الجبل الذين نظموا وقفة عند الحدود احتجاجاً على "الخرق الإسرائيلي بتثبيت كاميرات مراقبة وجهاز إرسال ولوحة طاقة شمسية في منطقة متنازع عليها شرقي البلدة".
وأوضحت الوكالة أنه "ما أن بدأ النائب هاشم ورئيس البلدية عبد المنعم شقير بإلقاء كلمات أمام المحتجين، حتى استنفرت القوات الإسرائيلية التي انتشرت في المنطقة، على بعد نحو مئتي متر"، مشيرة إلى أن القوات "بدأت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاه المحتجين، ما تسبب بحالات اختناق وإغماء، فتراجع المحتجون الى الخلف، فيما حضرت عناصر من الهيئة الصحية لإسعاف الذين أصيبوا".
وذكرت الوكالة أن القوات "استقدمت تعزيزات إلى المنطقة، حيث انتشر عشرات الجنود والقناصة، كما حلق تزامنا الطيران الحربي في الأجواء، ولفتت إلى حضور عناصر قوات "اليونيفيل"، "الذين راقبوا عن بعد ما حدث دون التدخل أو مرافقة المحتجين".
على الجانب الآخر، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن "العشرات من المدنيين اللبنانيين احتجوا على مقربة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية وبعضهم حاول اجتيازها"، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضافت أن "عناصر الجيش الإسرائيلي استخدموا قنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع لتفريقهم دون وقوع إصابات".
وأوضحت الإذاعة أن "اللبنانيين كانوا يحتجون على النشاطات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية"، دون أن تذكر طبيعة هذه النشاطات.