الاحتفال بالفطر يرفع كلفة السياحة المحلية في المغرب
ويذهب أمين التوس، المسؤول بأحد الفنادق التابعة لإحدى الشركات العالمية في القطاع بمراكش، إلى أن الحجوزات من قبل الأسر المغربية، ارتفعت في الفترة الأخيرة.
ويلفت إلى أن الفنادق أضحت تعتمد على إقبال الأسر المغربية على الاستجمام في عيد الفطر وعيد الأضحى، وهو ما يدفعها لطرح خدمات تستجيب لطبيعة الأسر المغربية.
ويشير إلى أن الإقبال الكبير للأسر على الفنادق والمدن السياحية في عيد الفطر، ينعش السياحة في المغرب، خاصة بعد رمضان الذي يعرف تراجعاً في حجم قدوم السياح الأجانب إلى المملكة.
ويلاحظ التوس أن بعض الفنادق يعمد في فترات عيد الأضحى وعيد الفطر إلى اقتراح خدمات وتخفيضات تلائم الأسر في المغرب والمغتربين المغاربة العائدين من أوروبا. غير أن تزامن عيد الفطر مع بداية موسم الصيف، دفع بعض الأسر إلى الخوف من ارتفاع أسعار الإيواء في بعض المناطق السياحية بالمغرب.
يقول بلعيد بلمان، الموظف بإحدى شركات الخدمات السياحية، إن أسعار الإيواء تشهد ارتفاعاً كبيراً في بعض المناطق السياحية، خاصة الشاطئية منها التي تراهن على الصيف من أجل تأمين إيرادات مهمة.
ويشير إلى أن الإقبال الكبير على المناطق السياحية في المملكة في فترة العيد، تنجم عنه زيادات مهمة في أسعار الوجبات في المطاعم والمقاهي.
وتحتل السياحة الداخلية المركز الثاني في المغرب برقم معاملات يصل إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار، هو رقم تتطلع وزارة السياحة إلى رفعه إلى ما بين أربعة وخمسة مليارات دولار.
وكانت الوزارة قد عبرت عن تطلعها إلى مضاعفة عدد السفريات التي يقوم بها السياح المحليون بثلاث مرات، بما يفضي إلى الوصول إلى 5.7 ملايين إقامة في أفق الأربعة أعوام المقبلة.
وتأتي مراهنة المغرب على السياح المحليين في ظل بروز طبقة وسطى تميل أكثر للتنقل بين المناطق المغربية والترفيه، حيث أن التنقل بهدف الترفيه، يصل إلى 52% لدى ساكنة المدن، بينما يبلغ 39% عند ساكنة الأرياف.
وكشف استطلاع، سبق لوزارة السياحة إنجازه، عن أن الطلبة والموظفين والشباب، هم الأكثر إقبالاً على التنقل بين المناطق بنسبة تتراوح بين 61 و82%.
وخلص الاستطلاع إلى أن السائح المغربي ينفق في المتوسط 13 دولاراً على الإقامة، علما بأنه أضحى أكثر إقبالاً على الفنادق في المدن التي يقصدها.
ويسعى المغرب إلى رفع ليالي مبيت السياح المحليين من 27% إلى 40% بالفنادق، حسب توقعات وزارة السياحة.
غير أن بعض التفاصيل تنال من إقبال بعض الأسر على التنقل، خاصة في الأعياد، حيث ترتفع أسعار النقل إلى مستويات قياسية. وتعمد شركات النقل على متن الحافلات وأصحاب سيارات التاكسي، إلى الزيادة في الأسعار في ظل ارتفاع الطلب على وسائل النقل في هذه الفترة.
ولاحظت " العربي الجديد"، أن الزيادة في تلك الأسعار تراوح بين 20% و50% في الدار البيضاء، حيث تسعى الأسر إلى الانتقال إلى المدن التي توجد بها أسرها، قبل يوم عيد الفطر الذي احتفل به المغاربة الإثنين.
تلك زيادات تستحضرها بعض الأسر، وتقبلها على مضض، كما محمد أيت علي، الذي يقصد منطقة توبقال الجبلية، إذ توقع أن يرفع أصحاب الحافلات والتاكسي الأسعار، كما يفعلون عادة.