أقر الاتحاد الأوروبي وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية، للتنويه بأنها سلع منتجة في مستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان.
وتعتبر المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بأن القرار فني، في حين تصفه إسرائيل بأنه تمييز غير مقبول.
وكان 525 برلمانياً في الاتحاد الأوروبي صوتوا على إقرار وضع الملصقات التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في يونيو/حزيران 1967. وقد صوت 70 برلمانياً ضد القرار في حين امتنع 31 عضواً عن التصويت.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تكافح لعرقلة قرار أوروبي حول منتجات المستوطنات
ويأتي هذا القرار، الذي نال أصوات الأغلبية في البرلمان الأوروبي، حسب تعليلات الاتحاد الأوروبي، للتفريق في علاقته تجاه إسرائيل والمستوطنات ونشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، لارس فابورغ، أمس الثلاثاء، أنه "لا يمكن وصف السلع المنتجة في المستوطنات بأنها صنعت في إسرائيل فهذا غير صحيح في الواقع"، مضيفاً " من المهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي أن يكون مصدر السلع محدداً، ونحن سننفذ اللوائح".
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي هوتوفلي قد جالت على بعض العواصم الأوروبية لإقناع الدول بمعارضة هذا الإجراء، الذي بموجبه ستوضع الملصقات على السلع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان.
اقرأ أيضاً: حركة المقاطعة: وَسْم منتجات المستوطنات في أوروبا غير كاف
وقللت من أهمية القرار بتصريحها بالقول إنه "لا خطر على اقتصاد إسرائيل من هذا الإجراء، فهو يزداد قوة، وإنما على نحو 10 آلاف فلسطيني قد يتضرر مصدر رزقهم".
كما احتج أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الثلاثاء، عبر توقيعهم رسائل وجهوها لمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بشأن إقرار وضع الملصقات، مشيرين إلى أن إسرائيل هي الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً: الأردن يوقف استيراد منتجات إسرائيلية
ويكون الاتحاد الأوروبي، بقراره هذا، قد أكد موافقته على المبادئ التوجيهية بعد ثلاث سنوات من وضعها ومناقشتها بين الدول الأعضاء، وسيتم بموجبها إلزام المنتجين الإسرائيليين بالكتابة صراحة على السلع الزراعية ومستحضرات التجميل وغيرها مما ينتجونه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأنها سلع قادمة من المستوطنات.
يذكر أن بريطانيا وبلجيكا والدنمارك تطبق وضع العلامات على البضائع المنتجة في المستوطنات، بخاصة الفواكه والخضروات، التي تستوردها من وادي الأردن والضفة الغربية. والآن بات على جميع دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة وضع كلمة "مستوطنة " على المنتج.
أما في حال رفض المنتج الإسرائيلي وضع تلك العلامة، فعندها يتم وضع العلامة في نقاط البيع في أوروبا، تطبيقاً للقرار، لأن من حق الشاري أن يعرف مصدر السلعة التي يشتريها.
اقرأ أيضاً: مقاطعة البضائع الإسرائيلية.. موسميّة