ندد الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لوزراء خارجيته الـ28، في لوكسمبورغ، اليوم الإثنين، بالضربات الجوية السورية والروسية على أجزاء تسيطر عليها المعارضة في حلب، وخصّ موسكو بالانتقاد لاستهدافها المتعمد للمستشفيات والأطقم الطبية.
وقال الاتحاد، في بيان وافقت عليه حكومات الاتحاد الثماني والعشرين، إنّ "شدة ونطاق القصف الجوي على شرق حلب، غير متناسب بشكل واضح منذ بداية الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه، ولا سيما روسيا".
واتفق وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ، على أنّ "الاستهداف المتعمد للمستشفيات والأطقم الطبية والمدارس والبنية الأساسية الحيوية، وكذلك استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية، ربما تصل إلى حد جرائم الحرب"، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
ودعت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى وقف قصف حلب، ومواصلة المفاوضات مع مختلف الأطراف، مشددةً على أنّه "لا تواصل مع الرئيس السوري، بشار الأسد، وإنما مع إيران والسعودية وتركيا، ضمن جهود وقف إطلاق النار في سورية".
وعن إعلان روسيا استعدادها لهدنة 8 ساعات في حلب، قالت موغيريني إنّها "بادرة جيدة لتخفيف المعاناة الإنسانية في المدينة، شرط التمكّن من إدخال المساعدات الإنسانية شرقي حلب، حيث إن الوضع لا يحتمل على الإطلاق"، لافتة إلى أنّ "المنظمات الإغاثية تؤكّد أن قوافل المساعدات تتطلب هدنة لأكثر من 12 ساعة".
وشددت، في مؤتمر صحافي، على أنّه "يمكن توفير الدعم الاقتصادي لسورية بعد الانتقال السياسي"، مبديةً استعداد الاتحاد الأوروبي لـ"التنسيق مع الأمم المتحدة بشأن ما يحصل على الأراضي السورية".
وأشارت موغيريني إلى أنّه "تمت مناقشة الحاجة إلى استمرار القتال ضمن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق في اجتماع اليوم"، مضيفةً "تحدثنا عن معركة الموصل أيضاً".