أعربت ماجا كوسيجانسيس، المتحدثة باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني، عن قلق الاتحاد الأوربي بشأن أوضاع الحريات في مصر.
وقالت في بيان لها، إنه "في بداية الولاية الرئاسية الجديدة، نعيد التأكيد على دعمنا للاستقرار المستدام لمصر والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والتنمية بها، مؤسسين على الحوار البنّاء الجاري في إطار أولويات الشراكة المشتركة بيننا".
وأضافت أن "الاستقرار المستدام والأمن لا يمكن إلا أن يسيرا جنبا إلى جنب مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية بما يتماشى مع دستور مصر والتزاماتها الدولية".
وتابعت أن "العدد المتزايد من حالات القبض على المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والمدونين خلال الأسابيع الأخيرة في مصر يمثل بالتالي تطورا مثيرا للقلق".
واستطردت أنه "في الوقت الذي تسعى فيه مصر لتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، فإن احترام التعبير السلمي عن الرأي والنقد أمر هام، ويجب ألا يخاف أولئك الذين يقفون من أجل الحقوق الأساسية والديمقراطية من الانتقام"، مطالبة السلطات المصرية باحترام دستور مصر والالتزامات الدولية.
وشنّت السلطات المصرية عمليات توقيف في صفوف النشطاء السياسيين والمدونين أخيرا، حيث ألقت مطلع الأسبوع الجاري القبض على مسؤول الشباب بالحملة الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الناشط حازم عبد العظيم، في الانتخابات الرئاسية التي عُقدت في 2014.
كما شملت الحملة شادي الغزالي حرب، عضو ائتلاف شباب الثورة السابق، والناشط اليساري هيثم محمدين، والمدوّن شادي أبو زيد، بعدما وجهت إليهم اتهامات، منها نشر أخبار كاذبة، وإثارة الرأي العام.