الاتحاد الأوروبي يبحث مع أميريكا تأمين الطاقة

27 مارس 2014
أزمة القرم تيقظ أوروبا لأزمة الطاقة
+ الخط -
قال بيان مشترك لزعماء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أمس الأربعاء إنه يجب على الاتحاد أن يعمل لتحسين أمنه في مجال الطاقة بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا وإن الاتحاد يدرس مع واشنطن كيفية تحقيق ذلك.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد قال للصحافيين أول من أمس الثلاثاء، إن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة واعتماد تقنيات مثل استخراج الغاز الصخري ينبغي أن يتصدرا الأولويات السياسية لأوروبا، واصفا أزمة القرم بأنها "صيحة تحذير" للدول المعتمدة على الغاز الروسي.

وأشار كاميرون إلى احتياطيات الغاز الصخري في جنوب شرق أوروبا وفي بولندا وإنجلترا كمصدر لتعزيز الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة للمنطقة بأسرها.

وذكر البيان المشترك أن "الوضع في أوكرانيا يظهر الحاجة إلى تعزيز أمن الطاقة في أوروبا، ونحن ندرس جهودا تعاونية جديدة لبلوغ هذه الغاية"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

ويشتري الاتحاد الأوروبي الآن معظم حاجاته من الغاز من روسيا، الأمر الذي يجعل الاتحاد المؤلف من 28 دولة معتمدا على الإمدادات من شركة جازبروم الروسية المملوكة للدولة.

لكن التوترات المتصاعدة بين الشرق والغرب، بشأن ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية، باتت تهدد أمن الطاقة لبعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا، التي تعتمد بكثافة على إمدادات الغاز الروسية.

وقال الزعماء الأوروبيون الأسبوع الماضي إنهم يريدون تنويع مواردهم للحصول على إمدادات الطاقة، وتملك الولايات المتحدة بفضل تقنيات جديدة كميات كبيرة من الغاز الصخري التي يمكنها بيعها إلى أوروبا.

وقال البيان "نحن نرحب بإمكانية تصدير الغاز الطبيعي المسال الأميريكي في المستقبل لأن وجود إمدادات عالمية إضافية سيعود بالنفع على أوروبا وشركاء استراتيجيين آخرين".

وأضاف البيان "إننا نتفق على أهمية مضاعفة الجهود بين جانبي الأطلسي لدعم أمن الطاقة في أوروبا وتحقيق المزيد من تنويع مصادر الطاقة ومورديها، وتسهيل تدفق الغاز الطبيعي إلى أوكرانيا من جيرانها في الاتحاد الأوروبي".

وكان اجتماع قد عُقد على عجل للدول الصناعية السبع الكبرى يوم الاثنين الماضي تمخض عن اتفاق على أن يعمل الوزراء معا للحد من الاعتماد على النفط والغاز الروسيين.

 

المساهمون