انتقد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، النظام السوري غداة إجرائه الانتخابات الرئاسية، واصفاً إياها بـ"غير الشرعية"، ومطالباً النظام بإجراء "مفاوضات سياسية حقيقية".
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، في بيان، إن "الاتحاد يعتبر أن الانتخابات المتوقع أن يحقق فيها الرئيس بشار الأسد فوزاً كبيراً غير شرعية وتسيء إلى الجهود السياسية المبذولة لإيجاد حلّ للنزاع المريع". وأضافت "ندعو النظام إلى استئناف مفاوضات سياسية حقيقية توجد الشروط التي تسمح بالتعبير الحقيقي عن إرادة الشعب السوري".
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعم بقوة جهود الوسيط الأممي والعربي السابق، الأخضر الابراهيمي، لتنظيم أول مباحثات مباشرة بين النظام السوري وقوى المعارضة، التي عقدت في جنيف.
وأوضح بيان الاتحاد الأوروبي أن "النظام رفض إعلان جنيف أساساً لعملية سياسية انتقالية وواصل عملياته العسكرية ما أدى إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص ونزوح 6.5 مليون في حين غادر 2.5 مليون شخص سورية".
وقال مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي، رفض الكشف عن اسمه، إنه "يجب الآن إيجاد أفكار أخرى لأن الخطة التي اقترحها مؤتمر جنيف 1 وصلت إلى طريق مسدود".
وأشار إلى أنه "من مصلحة الدول الغربية تشجيع استئناف المفاوضات في أقرب فرصة بسبب عواقب استمرار النزاع".
في المقابل، اعتبر وفدٌ من نواب البرلمان والمسؤولين البارزين في إيران وروسيا وفنزويلا الانتخابات الرئاسية بأنها كانت "ديمقراطية وشفافة وستمهد الطريق نحو الاستقرار والاتفاق الوطني"، متجاهلين حقيقة أن ملايين السوريين لم يشاركوا في هذه الانتخابات بفعل آلة قتل النظام المستمرة.
وفي بيان ختامي، أدلى به رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، اليوم الأربعاء، في دمشق خلال مؤتمر صحفي، وجّه "اللوم للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بشأن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
