الاتحاد الأوروبي: الأزمة الخليجية أكبر قضية استراتيجية تقوّض التسوية في شرق أفريقيا

26 مايو 2018
المنطقة تعرف أوضاعاً صعبة (محمد عبد الوهاب/ فرانس برس)
+ الخط -
أكّد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، ألكسندر روندوس، أن الأزمة الخليجية تؤثر على جهود السلام في القرن الأفريقي، وبشكل أوسع على بلدان أخرى في شرق أفريقيا.

ونجمت الأزمة الخليجية من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، وفرض حصار بري وجوي على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل.

وأدّت هذه الأزمة إلى انعكاسات مباشرة على القرن الأفريقي، إذ أججت توتراً إقليمياً قائماً أساساً، خصوصاً في الصومال. وتدهورت علاقات الصومال مع الإمارات العربية المتحدة التي تريد التمركز في القرن الأفريقي، في إطار الحرب التي تخوضها في اليمن.

وقال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لقرن أفريقيا إن تأثير الأزمة الخليجية هو "أكبر قضية استراتيجية (في الوقت الراهن)، لأنها يمكن أن تقوّض بسهولة كل الجهود التي جرت لتسوية الأزمات في أفريقيا الوسطى"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضاف في مؤتمر صحافي في مدينة عنتيبة الأوغندية، بعد ندوة استمرت يومين وشارك فيها 11 ممثلاً للاتحاد الأوروبي في دول المنطقة، "لا نحتاج في الواقع إلى ما يقوّض هذه الجهود".



وفي الصومال، ظهرت خلافات بين الدولة المركزية والمناطق الاتحادية التي يعتقد معظمها أنها يمكن أن تستفيد اقتصادياً من دعم السعودية والإمارات. وكل هذا يزيد من تعقيد إحلال السلام في بلد ينتشر فيه العنف.

وبشكل أوسع، يخشى روندوس تصاعد التوتر بين الدول الأعضاء في منظمات لشرق أفريقيا تشارك في جهود تسوية الأزمة في المنطقة، خصوصاً في جنوب السودان وبوروندي والصومال.

وقال الدبلوماسي الأوروبي إن أحد أهم أهداف الاتحاد الأوروبي في المنطقة هو التأكد من أن شرق أفريقيا "محمية بأفضل شكل ممكن في هذه البيئة الجيوسياسية التي تتغيّر بسرعة".