كلفت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، رئيس اللجنة القانونية، هيثم المالح، بتسيير أعمال الائتلاف، خلفاً لخالد خوجا، الرئيس المنتهية ولايته، لحين انتخاب آخر.
وعقدت الهيئة دورتها العادية رقم 27 في مقرها بمدينة إسطنبول التركية أمس السبت، وقررت تأجيل انتخابات الهيئة الرئاسية والسياسية، إلى 25 آذار/مارس المقبل.
وذكرت مصادر في المعارضة لـ "العربي الجديد" أن "المستجدات السياسية والعسكرية، واحتمال عودة الهيئة العليا للمفاوضات إلى طاولة جنيف3 في السابع من الشهر المقبل حالت دون انتخاب رئيس جديد للائتلاف، مشيرة إلى أن المعارض ميشيل كيلو يعد من أبرز المرشحين لتولي منصب رئيس الائتلاف في دورته الجديدة".
وأوضحت المصادر، أن "قسماً من أعضاء الهيئة السياسية أشار إلى احتمالية التمديد لرئيس الائتلاف بسبب الظروف الحالية التي تمر فيها البلاد، في حين أصرّ آخرون على إجراء انتخابات لرئيس جديد، كون خالد خوجة صاحب أطول رئاسة للائتلاف والتي امتدت على ولايتين تستمر كل واحدة منها لستة أشهر، إلى أن تم الاتفاق بتكليف هيثم المالح".
وتشكل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 ليكون المظلة السياسية للثورة السورية، حيث حصل على اعتراف، ولقي ترحيباً واسعاً من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وشاركت فيه أغلب التيارات السياسية والعسكرية المعارضة.
كما قررت الهيئة تكليف الأمين العام للائتلاف يحيى مكتبي بالبقاء بمنصبه حتى الانتخابات المقبلة، إضافة إلى بقاء الهيئة السياسية التي أنيطت بها مهمة اتخاذ القرارات حتى انتخاب رئيس للائتلاف.
بموازاة ذلك، نعى الائتلاف أحد أعضائه في الداخل السوري وهو أبو مالك فيصل الشامي، ممثل الحراك الثوري عن دمشق، والذي كان قائد فصيل "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" في مدينة داريا، حيث قضى مؤخراً في اشتباكات مع قوات النظام.
وقال الائتلاف في بيان له "قد لا يكون الأخ الشهيد فيصل الشامي معروفاً بالنسبة لكثيرين، إلا أن من عرفوه يدركون تماماً ما بذله في سبيل نجاح هذه الثورة، سواء في مرحلتها السلمية أو المسلحة. فهو من ترك جامعة دمشق محاضراً ليلتحق بركب الحراك ثائراً، وليثبت في أرض سورية مخلصاً لأهدافها راسخاً على مبادئها قائداً للكفاح المسلح ضد نظام الأسد وحلفائه".
اقرأ أيضاً: كسر هدوء الهدنة السورية في يومها الثاني