وأضاف الائتلاف الوطني في بيان، نشره مساء اليوم الجمعة، "إنه في ظل دعوات ونقاشات وجدالات حول الحل السياسي هنا وهناك، يسعى النظام، بدعم روسي، إلى فرض الواقع الذي يرغب فيه على الأرض، من خلال سياسته الإجرامية المعتمدة على البراميل المتفجرة وصواريخ القتل وحملات التهجير والحصار".
وأشار إلى أن "الحملة التصعيدية التي تنفذها طائرات الاحتلال الروسي ومروحيات النظام منذ نحو أسبوع على مدن وبلدات ريف إدلب، ما زالت مستمرة بالتزامن مع محاولات قوات النظام والمليشيات المساندة التقدم من الجهة الجنوبية".
كذلك بيّن أن "هجمات أمس الخميس أسفرت عن سقوط 18 قتيلاً من المدنيين، فيما خلفت الحملة منذ بدايتها عشرات القتلى، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى مئات الجرحى، جراء قصف روسي بالصواريخ وعشرات البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام على قرى وبلدات الريفين الشرقي والجنوبي لإدلب".
وأكد أن "إفشال المسار السياسي كان خياراً استراتيجياً للنظام وحلفائه منذ البداية"، مضيفاً أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتوقع أي تغيير في هذه الاستراتيجية، ما لم يتخذ موقفاً مختلفاً بشكل جذري ويمارس ضغوطاً حقيقية، ويبدأ بمقاربة الملف باستراتيجية جديدة، تتناسب مع حجم المسؤوليات الملقاة عليه، وطبيعة الوقائع المستجدة".
ولفت إلى أن "عجز المجتمع الدولي عن إنقاذ المدنيين وفشله في حفظ السلم والأمن في سورية واكتفاءه بمراقبة وقائع الجريمة تلو الأخرى يجعله في موضع المساءلة، كما يمثل موافقة ضمنية على الحملة التصعيدية الجارية حالياً، وكل ما سيترتب عليها من نتائج تجاه الحل السياسي".