طالب وفد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، المجتمع الدولي بـ"التحرّك الفوري لوقف العدوان من قوات النظام السوري على إدلب"، وذلك خلال اجتماعات عقدها خلال جولته الأوروبية الأخيرة.
وذكرت الدائرة الإعلامية للائتلاف، اليوم الجمعة، أنّ وفد الائتلاف طالب الدول التي اجتمعت في العاصمة البلجيكية بروكسل من أجل "دعم مستقبل سورية والمنطقة"، بـ"إصدار بيان إدانة للعمليات الوحشية التي تجري ضد المدنيين"، داعياً إلى "تحريك ملف المساءلة والمحاسبة، وعدم السماح لمسؤولي النظام بالإفلات من العقاب".
وأوضحت الدائرة أنّ وفد الائتلاف "عقد في بروكسل سلسلة من الاجتماعات الهامّة، وذلك في إطار جولة أوروبية يقوم بها، تزامنت مع مؤتمر بروكسل الثالث بشأن دعم مستقبل سورية والمنطقة، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".
والتقى وفد الائتلاف، على مدار يومين، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية إلى سورية جيمس جيفري والوفد المرافق له، إضافة إلى عدد من رؤساء الوفود والمبعوثين في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا وإيطاليا واليابان وهولندا، والدول الإسكندنافية وبلجيكا والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن ممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني السورية.
وأضافت أنّ وفد الائتلاف بحث "التصعيد العسكري الخطير الذي يقوم به نظام الأسد ضد المدنيين في إدلب، الذي استخدم فيه قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دولياً، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا".
وشهدت محافظة إدلب، الأسبوع الماضي، تصعيداً من قوات النظام السوري والطيران الروسي، أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.
ولفت وفد الائتلاف إلى أنّ النظام "يرتكب مثل تلك الانتهاكات في كل مرة يُعقد فيها استحقاق دولي"، وأشار إلى أنّ "الهدف من ذلك هو إفشال الجهود الدولية، ومحاولة الضغط على المجتمع الدولي لإفشال العملية السياسية، أو أي جهد يمكن أن يخفف معاناة السوريين".
وأكد الوفد خلال اجتماعاته، أنّ "ملف إعادة الإعمار في غاية الأهمية"، مشدداً في الوقت عينه على أنه "لا يجوز البدء فيه إلا بعد انطلاق العملية السياسية، والوصول إلى إنجاز حقيقي فيها".
من جهة أخرى، ناقش وفد الائتلاف في لقاءاته ملف منطقة شمال شرق سورية، ودعا الولايات المتحدة وتركيا والدول الأخرى للتعاون في ما بينها.
وطالب الائتلاف "الدول الحليفة" بـ"أن تكون هناك شراكة حقيقية مع الائتلاف الوطني، لكي يقوم بدوره المطلوب في تلك المنطقة بعد الانتهاء من ملف الإرهاب، والعمل على إقامة إدارات مدنية منتخبة من قبل الأهالي بما يعيد الاستقرار في تلك المنطقة".
ودعا الائتلاف الدول إلى الاستمرار بتقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين في سورية "بشكل عادل"، وخاصة "المهجرين قسرياً في إدلب وباقي المناطق في الشمال السوري"، محذراً من "تمكين نظام بشار الأسد من الاستحواذ على ذلك الدعم".
وأوضح وفد الائتلاف أنّ "لديه خطة للعمل في الداخل، والبدء بنقل مقرّه إلى الأراضي السورية في شهر إبريل/ نيسان المقبل، إضافة إلى إعادة هيكلة الحكومة السورية المؤقتة، وأن تحظى بالدعم ما يمكّنها من العمل على نطاق أوسع في إطار الحوكمة والإدارة المدنية في مجالات الخدمات والتعليم والصحّة".