وأوضح الائتلاف في بيان صحافي، أنّ "هذه الانتفاضة بدأت من القامشلي وامتدت بسرعة إلى مناطق عامودا وديريك وعفرين وصولاً إلى مدينة حلب والعاصمة دمشق، حيث سقط عشرات الشهداء بالرصاص الحي لقوات النظام وعناصر أمنه، فيما زُج الآلاف من الشباب في سجون الأسد ومعتقلاته تحت التعذيب والترهيب"، معتبراً أنّها "مثلت إشارة واضحة إلى ضرورة البدء بتنفيذ مشروع إصلاحي جذري في سورية، لكن النظام فشل آنذاك في إدراك معنى تلك الانتفاضة، كما عجز عن فهم ثورة آذار عام 2011، واعتمد على الرصاص والقتل لمواجهة الصدور العارية، ثم استهداف مواكب التشييع في اليوم التالي بالطريقة نفسها لإيقاع مزيد من الضحايا وارتكاب سلسلة الجرائم والانتهاكات".
ورأى البيان، أنّ هذه الذكرى تحمل إشارة واضحة أخرى لسائر السوريين، حيث تؤكد أهمية وحدة الشعب السوري بكل مكوناته ضد الاستبداد، وتكشف مرة أخرى ضرورة المحافظة على مبادئ الثورة والالتزام بها في سبيل بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تحفظ لكل مواطنيها وكل مكوناتها حقوقهم الثقافية والقومية والدينية المشروعة، في إطار يضمن وحدة سورية أرضاً وشعباً وكياناً.
وكانت الهيئة السياسية للائتلاف قد أكّدت خلال لقاء مع وفد من المجلس الوطني الكردي في مقر الائتلاف اليوم، أن القضية الكردية في سورية هي قضية وطنية سورية بامتياز، فيما أكد وفد المجلس الوطني الكردي - وهو من مكونات الائتلاف - أنه يمثل أكثر من 70% من الكرد السوريين، وأنه ممثَل في مفاوضات جنيف من خلال وفد الائتلاف.
وبحسب المكتب الإعلاميّ للائتلاف، فإنّ الطرفين بحثا، خلال اللقاء، الأوضاع السياسية والميدانية للثورة السورية والجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف، كما تحدثا عن زيادة سبل التعاون بينهما، حيث سيتم عقد ورشة عمل مركزية بينهما لدراسة أبعاد القضية الكردية في سورية، على أن تتبع هذه الورشة عدة ورشات فرعية تتابع دراسة القضية وشرحها.