قال مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن "روسيا تحاول حسم العمليات العسكرية عبر قواتها بشكل مباشر، بعد فشل "نظام الأسد" في تحقيق أهداف الحملة العسكرية المستمرة على مناطق خفض التصعيد شمال سورية منذ عدة أشهر".
وأشار نائب رئيس الائتلاف الوطني عقاب يحيى، في تصريحات نشرها موقع الائتلاف اليوم الخميس، إلى أن "موسكو تسعى للاستعجال في حسم المعارك الشرسة شمالي سورية، قبل العودة إلى العملية السياسية التي يستعد المبعوث الدولي غير بيدرسون للإعلان عن استكمالها في الأيام القليلة القادمة".
وأضاف أن "روسيا تحاول مجدداً اللجوء إلى فرض أمر واقع على الأرض وإخضاع المجتمع الدولي لمطالبها، من خلال إضافة أوراق ضغط جديدة"، مشيراً إلى أن "تلك الأوراق تتلخص اليوم في السيطرة على مناطق جديدة شمال سورية ووضعها تحت سلطة النظام".
وقال يحيى إن "موسكو حالها كحال النظام، ليس لديها سوى خيار واحد، وهو القتل والتدمير وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، واستهداف المناطق السكنية والمرافق المدنية، إضافة إلى مراكز الدفاع المدني والمنشآت الطبية، وهو ما تسبب بتعطيل أبسط سبل الحياة لإرغام السكان على النزوح".
وأوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني أن نفي موسكو لمشاركة قواتها البرية في المعارك، رغم تصوير تلك القوات عبر شرائط مسجلة واضحة، هو "دليل على أنها غير متأكدة من تحقيق الانتصار، وتضع احتمال خسارتها أمام قوات الجيش السوري الحر".