الائتلاف السوري:الضغط على اللاجئين بلبنان يهدف لإجبارهم على العودة

14 يونيو 2019
+ الخط -

قال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الجمعة، إن ممارسات بعض الأطراف اللبنانية في التضييق على اللاجئين السوريين، من خلال هدم مخيماتهم وحوادث الاعتداء التي وصلت إلى حد القتل في مناطق متفرقة، تهدف إلى إجبارهم على العودة القسرية إلى بلادهم، وهو الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر الكبير.

وأضاف بدر جاموس، في تصريحات لموقع الائتلاف، أن "حزب الله جلب الخراب للبنان بعد تمرده على الدولة اللبنانية بأوامر إيرانية، ووقف هو ونظام الأسد بوجه مشروع حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بداية عام 2011 واستمرار وضع العراقيل أمام كل حكومة جديدة حتى اليوم، وهو ما أوقع لبنان في أزمات اقتصادية رفعت من معدلات البطالة بشكل غير مسبوق".

وأوضح أن الحزب "يحاول من خلال تكريس خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين تحويل الأنظار عن الجرائم والأفعال التخريبية التي ينتهجها في لبنان وسورية لصالح إيران، وأن الحل لا يكمن في بقاء أو عودة اللاجئين السوريين، وإنما عبر وقف حزب الله ومليشياته الإرهابية عن ارتكاب المزيد من الجرائم وخاصة تلك التي تستهدف المدنيين بالشراكة مع نظام الأسد".

وحمّل جاموس مسؤولية ما يحدث بحق اللاجئين السوريين في لبنان من انتهاكات ومخالفات إلى الأمم المتحدة، وطالبها بـ"التحرك فوراً لحمايتهم وفق القرارات الدولية الخاصة باللاجئين".

وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني إن "هناك أهمية بالغة في تدخل دولي عاجل وجاد بشكل قانوني لمنع استمرار الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين"، ودعا المجتمع الدولي لمساعدة سورية ولبنان وكافة الدول الأخرى التي تعاني من "التدخلات الإيرانية السافرة والمضرة بأمن واستقرار المنطقة".

وأشار إلى أهمية رفض استغلال اللاجئين السوريين لأمور سياسية أو إدخالهم في مزاودات غير إنسانية، وقال إن "الشعب السوري هرب إلى لبنان خوفاً من القتل والاعتقال"، وشدد على أن إجبارهم على العودة بدون ضمانات يعني إرسالهم للموت.

كما أضاف أن "كل من يشارك في إجبارهم على العودة سيتحمل المسؤولية أمام المحاكم الدولية"، وأكد على أن "الائتلاف الوطني سيتوجه لتلك المحاكم وفق الأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوق اللاجئين".