تمكَّن ناديا تشلسي ومنافسه أرسنال من الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم لموسم 2018/2019، بعد رحلة طويلة في المسابقة القارية، والدوري الإنكليزي الممتاز، الذي ضمن فيه أبناء المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري المدير الفني للبلوز التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، فيما يتعين على رفاق النجم الألماني مسعود أوزيل قائد خط وسط المدفعجية الفوز على منافسهم في المواجهة النهائية، حتى يضمنوا مقعداً في "التشامبيونزليغ".
وبعد أن بلغ ناديا أرسنال وتشلسي نهائي الدوري الأوروبي، أصبحا ثاني فريقين إنكليزيين يصلان إلى المواجهة النهائية في المسابقة القارية، بعد أن فعلها نادي توتنهام في موسم 1971/1972، عندما توج باللقب على حساب منافسه وولفرهامبتون، نتيجة فوزه بمباراة الذهاب بهدفين لواحد، وتعادلهما بهدف لمثله في الإياب، بحسب النظام القديم للمسابقة.
ووصلت الأندية الإنكليزية إلى نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم في 12 مرة، حققت فيها 8 ألقاب وأربع هزائم، لكن توتنهام يعدّ أول فريق إنكليزي بتاريخ الدوري الأوروبي يحقق اللقب القاري، بعد تأسيس المسابقة القارية في موسم 1971/1972، من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، نتيجة فوزه في ذهاب وإياب النهائي على مواطنه ولفرهامبتون، بالإضافة إلى أنه الفريق الوحيد في المنافسة الذي تمكن من الوصول إلى نصف النهائي في ثلاث مرات متتالية في أعوام (1972، و1973، و1974).
وغابت الأندية الإنكليزية عن منصات التتويج لمدة 16 عاماً، حتى وصل أرسنال إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام غلطة سراي التركي بركلات الترجيح (4-1) في موسم 1999/2000، لكن ليفربول استطاع تحقيق اللقب في موسم 2001/2002، نتيجة فوزه على ديبورتيفو ألافيس الإسباني بضربات الترجيح في المواجهة القوية التي جمعت بينهما على ملعب "سيغنال إيدونا بارك" في مدينة دورتموند الألمانية.
وفي مايو/أيار 2013، لعب نهائي الدوري الأوروبي ناديا بنفيكا البرتغالي ومنافسه تشلسي الإنكليزي، الذي دخل المنافسة من دور الـ32، نتيجة حلوله ثالثاً في مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ليتمكن البلوز من تحقيق المسابقة القارية بفوزه بهدفين لواحد على ملعب "يوهان كرويف أرينا" في العاصمة الهولندية أمستردام، بفضل المهاجم الإسباني فرناندو توريس في الدقيقة (60)، والصربي برانيسلاف إيفانوفيتش في الدقيقة (93) من الوقت بدل الضائع، بضربة رأسية متقنة.
ويطمح نادي تشلسي إلى تكرار الإنجاز الذي فعله في نهائي 2013، وتحقيق لقب البطولة القارية، بعد موسم طويل لم ينجح فيه المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري بقيادة الفريق نحو منصات التتويج في البطولات المحلية، بالإضافة إلى قُرب رحيل نجم البلوز الأول البلجيكي إيدين هازارد، الذي بات على أعتاب الانتقال إلى نادي ريال مدريد الإسباني في سوق الانتقالات الصيفية، وبخاصة أن وسائل الإعلام الإسبانية تحدثت عن إعلان الصفقة، بعد نهاية الدوري الأوروبي.
أما نادي أرسنال الإنكليزي، فإنه سيدخل المواجهة النهائية، وأعين مديره الفني الإسباني أوناي إيمري على تحقيق الفوز على تشلسي، حتى يضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعد فشله في تحقيق مقعد بين الأربعة الكبار في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بالإضافة إلى رغبة جماهير المدفعجية بنيل فرصة توديع عدد من نجوم فريقهم، الذين يُتوقع انتقالهم في سوق الانتقالات الصيفية، وعلى رأسهم النجم العربي المصري محمد النني، وزميله داني ويلباك، ورؤية الحارس التشيكي المخضرم بيتر تشيك للمرة الأخيرة، نتيجة قراره إنهاء مسيرته الكروية، واعتزال عالم الساحرة المستديرة.