الإمارات تخلط أوراق الرياضة بالسياسة.. وتعلن مقاطعة بطولة آسيا لألعاب القوى

19 ابريل 2019
الدوحة ستستضيف البطولة الآسيوية لألعاب القوى (Getty)
+ الخط -
في سيناريو جديد من "تقليعة" (موضة) خلط الرياضة بالسياسة، أعلن الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى عدم مشاركة منتخب الإمارات في البطولة الآسيوية للعبة، التي ستستضيفها قطر اعتباراً من الواحد والعشرين من الشهر الجاري، وتستمر حتى الرابع والعشرين منه.

وكشف القطري دحلان الحمد بوصفه رئيس الاتحاد الآسيوي، نية الإمارات مقاطعة البطولة على خلفية أزمة الخليج والحصار على قطر من قبل السعودية والإمارات ومصر.

تناقض في المواقف
على الرغم من إعلان الإمارات عدم المشاركة في البطولة، فإنها أكدت مشاركة وفدها الإداري في الانتخابات، التي يدخلها المرشح ناصر المعمري لمنصب الرئيس، منافساً للقطري دحلان جمعان الحمد، الرئيس الحالي للاتحاد، إذ سيحضر إلى الدوحة رئيس الاتحاد الإماراتي أحمد الكمالي ونائبه ناصر المعمري ومرافقون، لخوض التحدي الانتخابي على مقعد الرئاسة وعضوية مجلس الإدارة.

موقف غريب يبعث على الدهشة
استهجن دحلان الحمد - رئيس الاتحاد الآسيوي - الموقف الإماراتي وقال إنه يستغرب خلط الرياضة بالسياسة، وهو مبدأ مرفوض في الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى.

وتساءل الحمد: "كيف لبلد يخلط الرياضة بالسياسة أن يتطلّع إلى قيادة الاتحاد الآسيوي بتقديم مرشح لمنصب الرئيس؟ كيف يُمكن أن تصوّت آسيا لهذا الفكر الغريب، مهما كانت الحجج والمبررات بعدم موافقة الخارجية الإماراتية كما يقولون على مشاركة رياضيي الإمارات، فإن ذلك مرفوض ويتنافى مع مبادئ وقوانين الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ويخالف قوانين ولوائح الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى".

حرمان الرياضيين من المشاركة جريمة
وأكد الحمد أن حرمان الإمارات لرياضييها من المشاركة في البطولة الآسيوية على خلفية الحصار على قطر، يُعتبر مخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية في الرياضة، وأن رياضيي الإمارات من يدفعون ثمن هذه المواقف، وهو أمر يرفضه الاتحاد الدولي وكلّ قوانين الرياضة بالعالم؛ إذ جهّزت قطر كلّ سبل النجاح للبطولة، وهي تُرحب بكلّ الرياضيين في العالم كبلد محبٍ للسلام.

وشدد الحمد على أنهم في الاتحاد أبلغوا رسمياً الاتحاد الدولي بهذا الموقف لاتخاذ الإجراء اللازم، وأكد أنه لا مبرر على الإطلاق لخلط الرياضة بالسياسية.

استنكار آسيوي كبير
رمى الحمد الكرة في مرمى بعض الاتحادات الآسيوية، التي استمالتها دول الحصار، للتصويت لفوز مرشح الإمارات برئاسة الاتحاد الآسيوي، وقال متسائلاً: "كيف لبلد يمنع رياضييه من الحضور لقطر أن يتطلع إلى حصد الأصوات والفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي، إنه أمر مؤسف جداً".

من جانبها، استنكرت العديد من الاتحادات الآسيوية الخطوة الإماراتية بمنع الرياضيين من الحضور لقطر، والسماح للإداريين بخوض الانتخابات على أرض قطر، واعتبرت ذلك خلطاً للسياسة في الشأن الرياضي وسقوطاً جديداً للإمارات على مستوى الرياضة، باعتبار أن الإمارات تفرض حصاراً على قطر مع دول السعودية والبحرين في القارة، في الوقت الذي أكدت فيه السعودية والبحرين مشاركة جميع رياضييها في البطولة التي ستكون بمثابة فرصة لحصد أرقام تأهيلية لبطولة العالم بالدوحة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
استاد خليفة الدولي يستضيف المنافسات
سيكون استاد خليفة الدولي، أحد ملاعب مونديال 2022، مسرحاً لهذه النسخة، التي ستشهد مشاركة أكثر من 700 رياضي يمثلون 45 دولة آسيوية.

ويُعتبر هذا الحدق موعداً مهماً في روزنامة الاتحاد الدولي، الذي سيُتابع هذه البطولة، خاصة أن عدداً من حملة الأرقام القياسية والأبطال سيشاركون في هذا الاستحقاق.

انتخابات الجمعية العمومية
على هامش بطولة الدوحة ستجرى انتخابات الجمعية العمومية لانتخاب الأعضاء للدورة الجديدة، التي تمتد حتى عام 2023.

وسيتم انتخاب رئيس للاتحاد، وخمسة نواب للرئيس وثمانية من أعضاء مجلس الإدارة من بينهم ثلاث سيدات.
المساهمون