قالت ابنة الناشطة الليبرالية، سعاد الشمري، مساء أمس الجمعة إن الجهات المختصة أفرجت، صباح أمس، عن والدتها، بعد نحو أربعة أشهر من احتجازها في مدينة جدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتهمة الاستهزاء بالدين الإسلامي.
وكتبت ابنة الشمري، في تغريدة لها عبر حسابها الشخصي على "تويتر": "بعد ليلة ساخنة من القرارات الملكية، نحن أيضًا عشنا ليلة لا يمكن وصفها. أبشّركم بتبرئة والدتي سعاد الشمري من جميع التهم".
وفور الإعلان عن الخبر، نشط وسم خاص على تويتر هو "#الإفراج_عن_سعاد_الشمري"، انقسم فيه المغردون بين مؤيد للقرار ومعارض له.
وعُرف عن الناشطة سعاد الشمري خوضها في كثير من القضايا الشائكة في البلاد، كقيادة المرأة السعودية للسيارة، وتوظيف النساء، بالإضافة إلى حديثها في الأمور الشرعية والقضائية، وهي أول سعودية تترافع في المحاكم، بعد أن قضت سنوات طويلة تطلب السماح للسعوديات بالحصول على تراخيص مزاولة المحاماة.
كما أن الشمري هي المتحدث غير الرسمي باسم الشبكة الليبرالية السعودية الحرة، التي أسستها مع الناشط المحتجز حتى الآن رائف بدوي، والذي يثير تنفيذ عقوبة الجلد بحقه حاليا الكثير من الجدل، واستنكار عدد من المنظمات الدولية التي تطالب بإطلاق سراحه.
وأصدر العاهل السعودي، مساء الخميس، قرارات بالإعفاء عن جميع سجناء الحق العام، فيما اعتبره كثيرون بادرة لإطلاق سراح عدد من النشطاء والمحكومين في قضايا خلافية وقضايا رأي.