الإفتاء الأردنية تحرّم نشر صور الضحايا على مواقع التواصل

16 نوفمبر 2016
انتشرت صورة جثة أمّ على فيسبوك (فلوريان غايرنتر/Getty)
+ الخط -
حرّمت دائرة الإفتاء الأردنية، اليوم الأربعاء، نشر صور ضحايا الحروب والجرائم والموتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الجدل الذي أثير قبل أسبوعين عقب تداول صورة لمواطنة قتلها ابنها ومثّل بجثتها.

وفي مداخلة هاتفية عبر الإذاعة الرسمية، قال مفتي المملكة، عبدالكريم الخصاونة، "طرح صور الضحايا بسبب الحروب والجرائم والموتى بشكل عام عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام".

وأعلن الأمن العام ملاحقة ورصد وتتبع الأشخاص، الذين قاموا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صورة الضحية التي أقدم ابنها على قتلها.

وأقدم مجهول عقب الجريمة قبل وصول الأجهزة الأمنية، والتقط صورة للضحية التي فُصل رأسها عن جسدها، ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ليتم تداولها على نطاق واسع. واعتبر الأمن أنّ نشر الصورة يشكّل جريمة أخلاقية وجريمة يعاقب عليها القانون.

وانقسم الناشطون على مواقع التواصل عقب تداول الصورة بين مؤيدين لنشرها للدلالة على بشاعة الجريمة، التي يروج أنها ارتُكبت تحت تأثير تعاطي الجاني للمخدرات، وبين رافضين رأوا فيها انتهاكاً للضحية وأسرتها.

ولم يتوقف الأمر عند نشر صورة الجريمة، إذ سبقها نشر ناشطين على مواقع التواصل صورة لضحايا حادث مرور بعضها تمزقت أجسادهم، قبل أن يصار إلى حذفها بعد انتقادات واسعة.

ودأبت دائرة الإفتاء على إصدار فتاوى في القضايا التي تثير جدلاً اجتماعياً.

المساهمون