الإغلاق مصير دور الشباب في المغرب

27 أكتوبر 2016
الدور تحمي الشباب والأطفال من الشارع (سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -
يشهد العديد من دور الشباب في المغرب، وهي مؤسسات خاصة بأنشطة الأطفال والشباب في جميع المجالات، وتتبع لوزارة الشباب والرياضة، إغلاق أبوابها أمام الشباب وباقي المرتادين، وذلك لأسباب مختلفة تتباين بين الوعود بإصلاح المقرات، أو صعوبات في تسيير الدور.

وتوالت حالات إغلاق مؤسسات دور الشباب في العديد من المدن، خصوصاً الصغيرة. آخرها دار الشباب في مدينة البروج، الذي يعتبر أحد أعرق الدور في المنطقة، فقد تأسس قبل أربعين عاماً، وذلك بدعوى الحاجة إلى تعيين كوادر من وزارة الشباب، يشرفون على تسييرها.

ويستعد ناشطون شباب في مدينة البروج لتنظيم وقفات احتجاجية بأشكال مختلفة ضد إغلاق الدار. كذلك، أرسلوا عرائض استنكارية إلى الحكومة عبر وزارة الشباب والرياضة، يطالبونها بالإسراع في إيجاد حلول للمشكلة.

وقال الناشط في الدار عبد الغني أقلو، لـ"العربي الجديد"، إنّ "إغلاقه بأيّ مبرر بمثابة مسمار في نعش شباب المنطقة الذين يعانون أصلاً من التهميش والفراغ". تابع أنّه كان من الأجدر أن يبقى الدار مفتوحاً وتعيين أيّ مسؤول من جمعية من أجل تسيير الأعمال إلى حين تعيين مدير رسمي.

كذلك، أغلق دار الشباب في قرية أولاد فرج، التابعة لإقليم الجديدة، من دون أسباب واضحة. وجرى نقل المعدات والتجهيزات الموسيقية والمكتبة منه إلى مكان آخر. وهو قرار لم تتقبله جمعيات تنشط في القرية. واحتج بعض الناشطين فيها عليه، واعتبروه أحد أشكال التضييق على شباب المنطقة، وقتل روح الإبداع داخلهم، وإعدام المتنفس الوحيد أمامهم.

دار الشباب في الحي الإداري في مدينة سطات عرف مصير الإغلاق أيضاً، لكن بدعوى إجراء عمليات ترميم، بعد الكشف عن تصدعات في سقف مبناه. لكنّ هذا الإغلاق لم يمرّ أيضاً من دون انتقادات شباب المنطقة.

ومن الدور الأخرى التي تعرضت للإغلاق دار الشباب في مدينة زايو، حيث منع مرتادوه قبل أسابيع قليلة من الدخول إليه، بحجة الترميم وتزيين الواجهة. وأكد المحتجون أنّه قرار اتخذته الإدارة منفردة.


دلالات
المساهمون