ينتظر السعوديون من وزير الإعلام والثقافة الجديد، عواد العواد، إعادة الحماس إلى الإعلام السعودي بعد فترة من الخمول، وتعزيز الحضور الثقافي في البلاد بعدما أدّت صراعات الوزير السابق، عادل الطريفي، مع عدد من المثقفين، إلى تراجعه.
ويعلّق المواطنون الآمال على العواد، إذ ترك الطريفي خمساً من وكالات الوزارة المهمة من دون وكلاء، وتجاهل الخبرات الإعلامية الكبيرة، وفضّل الاستعانة بأشخاص من دون خبرة لقيادة القنوات التلفزيونية، ما أدّى إلى تراجع مستواها.
وغاب الإعلام السعودي الرسمي عن الأحداث المهمة، ولم يغطِ عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن بالشكل اللازم، فلُجئ إلى قناة "العربية" لإظهار الصورة الحقيقية عما يحدث في اليمن.
وأكد العواد في ظهوره الأول بعد تعيينه، أمس، على أنه "سيعمل بكل جهده لتطوير وتنمية قطاعي الثقافة والإعلام بما يتواكب مع ما تعيشه السعودية من حراك تنموي على كل الأصعدة".
وتنتظره ملفات عدة مهمة، بينها الأزمات المالية التي تعاني منها الصحف الورقية السعودية، والفوضى العارمة في الصحف الإلكترونية، وتراجع الإعلام المرئي.
وقال الإعلامي أحمد السعدي لـ"العربي الجديد" إن "الإعلام السعودي عانى من تراجع كبير، وهدد الإفلاس أكثر من صحيفة مهمة، ولم تهتم الوزارة، على الرغم من أن الصحف المحلية لها دور مهم في الرد على الهجوم الذي تتعرض له السعودية بين فترة وأخرى، لكن للأسف أُهلمت، فتراجعت".
وبعد إعلان قرار تعيين العواد، دشن ناشطون وسم "#رساله_لوزير_الاعلام_الجديد"، ظهر في نحو 12 ألف تغريدة، خلال الساعات الماضية.
ووجه المغردون عبره رسائلهم إلى العواد، ومنهم صاحبة حساب "زهرة البنفسج" التي كتبت "أوقف مهزلة الإعلام، نحتاج إعلاماً يمثل ديننا، واقعنا، همومنا، حاجاتنا وثقافتنا، أعانك الله على إصلاح ما فسد". وكتب يوسف الحربي "نريده ناطقاً بهويتنا الإسلامية محافظاً على تركيبتنا الاجتماعية مناضلاً عن حقوقنا كوطن ومواطنيه قرب أو بعد".
وقال عادل العتيبي إن "الإعلام أمانة ورسالة تتناظر مع رسالة الأنبياء عليهم السلام وأنت مخير إما أن ترعاها حق رعايتها وإما أن تضيعها". وكتب علي العنزي "إننا بحاجة في هذا الزمان إلى إعلام خارجي قوي للوقوف أمام الإعلام المعادي بكل تنوعاته وأطيافه لمواجهته والقضاء عليه".
Twitter Post
|