عبّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة، عن مخاوفها من أن يتجاوز عدد الإصابات بوباء الكوليرا 300 ألف حالة في اليمن، بنهاية آب/أغسطس، في حين يبلغ عدد الحالات حالياً 193 ألفاً.
وقالت المتحدثة باسم اليونيسف ميريتسل ريلانو، في اتصال هاتفي من جنيف، "الأرجح أن نصل بنهاية آب/أغسطس إلى 300 ألف حالة".
وحصدت الكوليرا في اليمن 1265 شخصاً منذ إعلان تفشي الوباء في أبريل/نيسان، وسجلت 1146 حالة وفاة في الموجة الثانية بين 27 أبريل/نيسان الماضي، و17 يونيو/حزيران الجاري، وبلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض المميت، بين 11 و17 يونيو 37808 إصابات، في حين بلغ عدد الوفيات خلاله 187 وفاة. حسب آخر أرقام منظمة الصحة العالمية.
وكانت الأمم المتحدة، قد دعت المجتمع الدولي إلى توفير التمويل اللازم لمواجهة تفشي وباء الكوليرا وخطر المجاعة في اليمن، محذرة من أن انتشار الكوليرا يفاقم خطر المجاعة.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج. ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
وبدأ تفشي المرض في اليمن في أكتوبر/تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، ثم تراجع، لكن من دون السيطرة الكاملة عليه. وعادت حالات الإصابة للظهور مجدداً بشكل واضح في أبريل/نيسان الماضي.
ولا تستطيع الخدمات الصحية في اليمن التعامل مع الأعداد الهائلة من المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض، لأن المستشفيات لا تعمل بكامل طاقتها.
(فرانس برس، العربي الجديد)