الإسترليني يحلق عالياً وسط البحث عن عوائد أفضل

08 ابريل 2014
تدفقات أجنبية على سوق المال تفيد الإسترليني
+ الخط -

واصل الجنيه الإسترليني تحليقه عالياً في سوق الصرف العالمية في لندن، اليوم، متخطياً العملات الرئيسية المنافسة مثل الدولار واليورو. 
واستفاد الإسترليني في ذلك، من بيانات اقتصادية إيجابية في الإنتاج الصناعي، وتدفق الاستثمارات الأجنبية على العقارات وسوق المال في حي "السيتي".
وتقدم الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6% مقابل الدولار، في التعاملات التي جرت صباح اليوم في سوق الصرف العالمية في لندن.
وبلغ الإسترليني 1.6711 دولار، كما ارتفعت العملة البريطانية كذلك بمعدل 0.4%، مقابل اليورو، حيث انخفض اليورو إلى 82.38 بنس، ويعد هذا السعر الأعلى منذ بداية الشهر الماضي.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته منذ شهرين، مستفيداً من التحسن في الإنتاج الصناعي البريطاني الذي جاءت إحصاءاته أفضل من التوقعات.
ويرى محللون ماليون، أن الإسترليني يستوفي أهم وظائف النقود بالنسبة للمستثمرين، في الوقت الراهن الذي سيشهد تحولاً في أسعار الفائدة وانخفاضاً في تدفق الدولارات على الأسواق العالمية. فمن ناحية وظيفة الحفاظ على القيمة، يتأرجح الاسترليني دائماً في نطاق محدد بين 1.65 و1.60 بالنسبة إلى الدولار.
كما أن الموجودات المقيّمة بالإسترليني تحقق أرباحاً أعلى للمستثمرين الأجانب ،لأن الإسترليني القوي حينما تحول أرباحه إلى العملات الأخرى، تكون الأرباح مرتفعة.
ومن هذا المنطلق يلاحظ أن أثرياء العالم يتنافسون على شراء العقارات الاستراتيجية في وسط لندن، لأنه ثبت تاريخياً أن العقارات البريطانية تحافظ دائماً على قيمتها، كما أن الإسترليني نادراً ما يشهد هبوطاً حاداً في قيمته، مثلما هو الحال بالنسبة للدولار.
وعلى صعيد العملات الأخرى، انخفض الدولار في التعاملات الصباحية في لندن، إلى أدنى مستوياته منذ خمسة أشهر، مع بحث المستثمرين عن موجودات أخرى، غير المتاجرة في سوق الصرف، تحقق لهم عوائد أكبر.  
وساهمت إحصاءات البطالة في انخفاض الدولار، فقد أظهرت أن الشركات وجهات التشغيل في الولايات المتحدة أضافت عدداً أقل من الوظائف مقارنة بتوقعات الاقتصاديين.
لكن أوساطا مصرفية في لندن، ترى أن انخفاض الدولار مؤقت، وسيعود للارتفاع لاحقاً هذا العام.
ويبررون توقعاتهم بالخفض التدريجي في برنامج التحفيز الكمي وتصريحات مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي" البنك المركزي" باحتمالات رفع سعر الفائدة في القريب العاجل.  
وتحسن أداء بعض عملات الاقتصادات الناشئة، خاصة عملة جنوب إفريقيا الراند والعملة التركية.
 وانخفض مؤشر الدولار 0.2% في السوق الفوري، وهو مؤشر رئيس يقيس أداء الدولار الأميركي مقابل عشر عملات رئيسية.

دلالات
المساهمون