الأهلي والترجي يكتفيان بالتعادل في دوري الأبطال الأفريقي

05 مايو 2018
تعادل سلبي بين الناديين العربيين (Getty)
+ الخط -
عجز الأهلي المصري عن الخروج من مأزق خسائره الأخيرة، وتعادل مع الترجي الرياضي التونسي بدون أهداف، في المباراة التي أقيمت بينهما على استاد برج العرب في الإسكندرية، في إطار الجولة الأولى لمباريات الدور ثمن النهائي "المجموعات" لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

واكتفى الفريقان العربيان الكبيران، بعد مباراة أقل من المتوسط في مستواها، بالتعادل السلبي، ليحصل كل منهما على نقطة يلزمان بها المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف فريق تاونشيب رولرز بطل بتسوانا الذي فاز على كمبالا سيتي الأوغندي بهدف دون رد سجله لومبوني تشيريليتسو في إطار الجولة نفسها.

وفي إطار الجولة نفسها بالمجموعة الثانية، وعلى أرضه ووسط جماهيره، تعادل المولودية الجزائري مع ضيفه العربي الدفاع الحسني الجديدي المغربي بهدف لكل فريق، أحرز للأول أمير القراوي وللثاني حميد أحداد.



وجاء أداء الترجي التونسي أفضل في معظم المباراة، ونجح في فرض إيقاعه بالعودة بالنتيجة التي يريدها، بفضل القراءة الفنية الجيدة لفريق الأهلي ومفاتيح لعبه ومصادر خطورته، وكذلك الروح المعنوية العالية التي ظهر عليها اللاعبون.

وواصل الأهلي إحباط جماهير العريضة بأداء متواضع ونتيجة غير مطمئنة، وبالرغم من أن المشوار ما زال طويلاً في المجموعة التي يصعد منها فريقان إلى الدور ربع النهائي إلا أن التغير قد يكون قريباً، في ظل الخسارة أمام الزمالك 1/2 والخروج مبكراً من بطولة كأس مصر، ولكن القراءة قد تتأخر لما بعد مباراة الجولة الثانية خارج الديار المصرية أمام كمبالا سيتي الأوغندي.

ويمكن القول إن الفريق التونسي كان الأفضل في الشوط الأول، وكان الأقرب للتسجيل والأخطر، بعد أن نجح مدربه في أن يفرض على الأهلي الإيقاع الذي يريده بالرقابة المشددة وتضييق المساحات والهجوم بأكبر عدد ممكن، فيما ظهر أصحاب الأرض في حالة سيئة كالعادة في المباريات الأخيرة.

وتباعدت خطوط الفريق، وأثر عليهم التوتر العصبي والضغط الجماهيري والإعلامي، فلم يصنعوا فرصاً حقيقية، وعلت التسديدات القليلة على مرمى المنافس بكثير بسبب الرعونة والتسرع والدفاع التونسي المحكم، وانعكست سيطرة الفريق التونسي على المباراة، على الرغم من قلة الفرص، وكذلك الحالة العصبية لمدرب الأهلي حسام البدري الذي نقل عصبيته وتوتره إلى اللاعبين، على خلفية أن أي نتيجة غير الفوز قد تعجل ببديل له، بسبب حرص الإدارة على الفوز باللقب الأفريقي والتأهل لكأس العالم للأندية.

ويبقى المؤكد أن هذا الشوط جاء جيداً من الناحية التكتيكية، خاصة بالنسبة إلى الفريق التونسي، وعابته الخشونة الزائدة عن الحد التي وصلت إلى حد العنف من لاعبي الفريقين، ولم يتمكن الحكم السنغالي مالانغ ديدهيو من إيقافها، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي، وخسارة الأحمر للاعبه عمرو السولية الذي خرج مصاباً ليضاف إلى القائمة التي تضم معه المغربي وليد أزارو والتونسي علي معلول والنيجيري جونيور أجايي وسعد سمير.

ولم يستطع الترجي التونسي أن يحتفظ بتفوقه إلا لمدة ربع ساعة من عمر الشوط الأول، هاجم خلاله، واقترب من مرمى الحارس محمد الشناوي، قبل أن يعود الأهلي إلى المباراة ويسيطر على مجريات اللعب، ويهاجم ضيوفه، وإن لم يصنع فرصاً حقيقية، ولم تكن خطورته مخيفة على مرمى المعز، خاصة مع اقتراب المباراة من نهايتها واستبسال المدافعين التونسيين للحفاظ على نتيجة التعادل.

وتسرب الإحباط واليأس إلى لاعبي الأهلي بسبب عجزهم ومدربهم عن اختراق دفاع الترجي الذي كانت له بعض الأخطاء الفردية، لتنتهي المباراة غير مرضية للجماهير، وإن كان شوطها الثاني أفضل من الأول بالتعادل السلبي، وهي نتيجة لمصلحة الفريق التونسي الذي لم يكن في حالته، ولكن الغيابات أثرت على فريق الأهلي بشكل كبير.
المساهمون