الأنبار العراقية تلملم شتاتها لمواجهة "داعش"

18 مارس 2015
المؤتمر لن يستثني أحداً من أبناء الأنبار (فرانس برس)
+ الخط -
اتفق أبناء محافظة الأنبار العراقية، على تنظيم مؤتمر يوحّد أهالي المحافظة، للخروج باستراتيجيّة الاعتماد على النفس في تحرير المحافظة، وذلك بعدما أخلت الحكومة العراقية والتحالف الدولي بوعودهم بتسليحهم، لمواجهة خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ غانم العيفان، لـ"العربي الجديد"، إن "المحافظة تتهيأ الآن لعقد مؤتمر (اتحاد قوى أهل الأنبار)، والذي سيلتئم في الثامن والعشرين من الشهر الجاري"، مبيناً أنّ "المؤتمر سيكون مؤتمراً جامعاً شاملاً لأهالي المحافظة، حتى الذين لم يكن لم دور في ضرب داعش".

وأضاف الشيخ، أنّ "المؤتمر جاء بعد اليأس من الوعود الكاذبة التي لم تحقق شيئاً للمحافظة، ومن خلال المؤتمر سيتم الخروج باستراتيجية لتحرير الأنبار".

من جهته، قال عضو مجلس المحافظة، عذّال الفهداوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "دعوات حضور المؤتمر وجهت إلى كافة الشخصيات، من بينها شخصيات كان لها دور كبير في ساحات الاعتصام".

وأضاف أنّ "المؤتمر لن يستثني أيّة شخصية، ولا يوجد أيُ خط أحمر على الشخصيات، سواء كانت سياسية أو عشائرية أو دينية"، مؤكّداً أنّهم "يريدون طي صفحة الماضي، وإنشاء جبهة متينة مبنية على محاربة العناصر الإرهابية، وإشاعة روح التسامح بين أبناء البلد الواحد".

وأضاف أنّ "المؤتمر يهدف أيضاً إلى عودة كافة العائلات النازحة إلى مناطق سكناها، بعد تطهيرها وإعادة الحياة إلى مدن الأنبار".

يشار إلى أن محافظة الأنبار تعرضت إلى موجة عنف وقتل وإعدامات من قبل تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، فيما عانت في المقابل من إهمال حكومي كبير من الجانب التسليحي، الأمر الذي أثار انتقادات كبيرة للحكومة.

وفي سياق متصل تجددت الاشتباكات بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" شرق الرمادي، مساء اليوم الأربعاء.

وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار لـ "العربي الجديد" إن التنظيم انسحب صباح اليوم من القرى المحيطة بالجسر الياباني قبل أن يعود ليهاجم قطعات الجيش التي دخلت المنطقة موقعا عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش بسبب الكمائن و "مصائد المغفلين" التي نصبها في تلك القرى، مشيرا إلى اشتراك الطيران العراقي في المعارك التي لاتزال مستمرة.

وجاء الهجوم بعد ساعات على إعلان قيادة عمليات الأنبار تحرير الطريق الرابط بين جسري الشيحة والياباني شرق الرمادي الذي يبلغ طوله (12 كم) بعد مواجهات مع التنظيم المتطرف أسفرت عن مقتل العشرات من عناصره بعد قصفهم من قبل طيران الجيش العراقي، كاشفة عن احباط هجوم انتحاري على جسر الشيحة وتفكيك عشرات العبوات الناسفة في المنطقة ذاتها.

وفي سياق متصل، تعرضت الرمادي لقصف عنيف من قبل طائرات التحالف الدولي أسفرعن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال مصدر محلي لـ "العربي الجديد" أن أحياء التأميم والملعب والحوز تتعرض للقصف منذ 24 ساعة، ما اضطر عشرات الأسر للنزوح إلى خارج المدينة خشية العنف الذي تصاعدت حدته في الرمادي خلال الأيام الماضية.

اقرأ أيضاًمجلس الأنبار يطلب من العبادي "تسليح 20 ألف مقاتل من العشائر"





المساهمون