قال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك إن طاقة إنتاج النفط العالمية الفائضة تنكمش، مضيفا أن على المنتجين والشركات أن يزيدوا طاقاتهم الإنتاجية، وأن يستثمروا المزيد لتلبية الطلب الحالي.
وذكر باركيندو خلال مؤتمر "آي.اتش.إس سيرا"، اليوم الثلاثاء، وفقا لوكالة "رويترز"، أن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول والدول غير الأعضاء في أوبك المشاركين في اتفاق خفض المعروض، بصدد الوصول بمستوى الالتزام بتخفيضات الإنتاج إلى 100 بالمائة.
وأشار باركيندو إلى أن المستهلكين بما في ذلك الهند، أبدوا قلقا من آفاق المعروض، وأنه من المتوقع ارتفاع طلب الهند على النفط 5.8 ملايين برميل يوميا بحلول 2040، ليمثل نحو 40 بالمائة من إجمالي الزيادة في الطلب العالمي خلال هذه الفترة.
وأضاف باركيندو أن قطاع النفط العالمي بحاجة إلى استثمارات بقيمة 11 تريليون دولار لتلبية الطلب في المستقبل بحلول 2040، متوقعاً أن يحدث خلل في عام 2019 "بسبب نمو أكبر للمعروض".
سجال العقوبات على إيران
بدوره، قال مسؤول في شركة منجالور للتكرير والبتروكيماويات الهندية اليوم، إن الشركة تتوقع حصول الهند على إعفاء من العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية هذا الشهر.
وقال م. فينكاتيش المدير العام للشركة، على هامش مؤتمر "آي.اتش.اس سيرا"، إن الشركة ستدرس أيضاً شراء النفط العراقي محل الإيراني، مضيفا أنها أجرت بالفعل بعض المدفوعات بالروبية مقابل نفط من إيران.
وفي السياق، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن وزير النفط الإيراني قوله إن الولايات المتحدة "ليس بيدها أكثر من ذلك" لمحاربة صادرات النفط من إيران.
ونسبت الوكالة إلى الوزير بيجن زنغنه قوله: "أميركا فعلت الكثير مما يمكنها القيام به، وليس بيدها أكثر من ذلك".
وقال بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحافي أسبوعي، أمس الاثنين، إن "منع تصدير النفط الإيراني أمر لا يمكن تنفيذه. بالتأكيد، لن تحقق أميركا هدفها... ستستمر صادراتنا".
وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران بريان هوك، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة ما زالت تستهدف وقف صادرات النفط الإيراني تماما، ولا تتوقع أن يكون لإعادة فرض العقوبات على طهران في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني أثر سلبي على السوق لأنها تتلقى إمدادات جيدة ومتوازنة.
وامتنع هوك عن الإجابة على تساؤلات حول إعفاءات محتملة من العقوبات لدول خفضت وارداتها، وعما إذا كانت الولايات المتحدة ستستهدف نظام التحويلات المالية العالمي سويفت أم لا، لكنه قال إن واشنطن واثقة من أن أسواق الطاقة ستظل مستقرة.
وتابع: "نرى أسواق النفط متوازنة وتتلقى إمدادات جيدة الآن. يجب أن نركز على تلك العوامل الأساسية، ولا نشتت اهتمامنا بادعاءات عاطفية غير متوازنة تأتي من طهران".
وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس الإثنين، إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تتوقع زيادة إنتاجها النفطي الشهر المقبل من 10.7 ملايين برميل يومياً في الوقت الحالي، مضيفاً أن المملكة ملتزمة بتلبية الطلب الهندي المتنامي على النفط.
وأضاف الفالح أن السعودية تستطيع إنتاج 12 مليون برميل يومياً، وأن إنتاجها الحالي 10.7 ملايين برميل يومياً، وأنه سيزيد في الشهر المقبل.
(العربي الجديد، رويترز)