وينفي أندرو، وهو الابن الثاني للملكة إليزابيث، الادعاء بأنه عاشر فتاة كانت تبلغ من العمر 17 عاما قدمها له صديقه إبستين. وانتحر إبستين في أحد السجون الأميركية، وهو في انتظار المحاكمة بتهمة الاتجار بالجنس.
وتصاعدت الفضيحة منذ أن قدم أندرو تفسيرات غير مترابطة، في مقابلة وصفت بالكارثية مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بُثت يوم السبت وأصابت الكثير من المشاهدين بخيبة الأمل. كما أثار عدم تعاطفه مع ضحايا إبستين انتقادات على نطاق واسع، بحسب "رويترز.
وقال أندرو في بيان صادر عن قصر بكنغهام، إن التمحيص في هذا الأمر أصبح مصدر "تشويش كبير" لعمل العائلة المالكة والجمعيات الخيرية المرتبطة بها. وأضاف: "وعليه، سألت جلالة الملكة عما إذا كان بإمكاني التنحي عن الواجبات العامة في المستقبل المنظور، وقد أذنت بذلك".
وأضاف: "إنني بالطبع، على استعداد لمساعدة أي وكالة مختصة بإنفاذ القانون في تحقيقاتها، إذا لزم الأمر". وقال أندرو: "ما زلت أشعر بالأسف، دون مواربة، على ارتباطي الذي جانبته الحكمة مع جيفري إبستين". ومضى قائلا: "ترك انتحاره أسئلة كثيرة دون إجابة، خاصة لضحاياه، وأشعر من كل قلبي بالتعاطف مع كل من لحق بهم الضرر ويريدون طي هذه الصفحة على نحو ما".
وقالت محامية تمثل ضحايا جرائم جنسية لرجل الأعمال جيفري إبستين، إنه يتعين على الأمير البريطاني أندرو التحدث إلى محققين أميركيين على الفور بشأن ما يعرفه عن صديقه إبستين.
وأضافت المحامية الأميركية البارزة غلوريا ألريد، أنه يجب على أندرو التواصل مع السلطات الأميركية "دون شروط أو تأخير".
وكانت صحيفة "ذا تايمز" ذكرت في تقرير لها أن وزيرة الداخلية السابقة جاكي سميث وآخرين "أصيبوا بالصدمة"، بسبب تعليقات الأمير أندرو أثناء مأدبة في حفل استقبال للعائلة المالكة السعودية عام 2007.
ووفقاً لها، فإن مستشاراً سابقاً لرئاسة الوزراء ذكر أن الأمير أندرو استخدم كلمة مسيئة للغاية تستخدم لوصف السود أثناء اجتماع في قصر بكنغهام عام 2012.
ومن جانبه، نفى القصر أن يكون الأمير قد استخدم كلمات مسيئة أو عنصرية في كلتا الحالتين.
من جهتها، بدأت شركات، ساندت عمل أندرو الخيري، تنأى بنفسها عنه بعد أن أجرى مقابلة مثيرة للجدل مع (بي بي سي) الأسبوع الماضي برر فيها صداقته الوطيدة مع إبستين، الذي توفي في أغسطس/ آب الماضي أثناء وجوده في السجن بعد إدانته في جرائم جنسية. وأرجعت السلطات الأميركية سبب وفاته إلى الانتحار.
(العربي الجديد)