وقال الطالب، في رسالته المسرّبة، إنه تعرّض لعمليّات تعذيب ممنهج داخل مبنى الأمن الوطني بالمنصورة خلال فترة إخفائه قسريّاً، وتم إسقاطه من الدور الثالث، ما تسبّب في كسر بقاع الجمجمة، ولم يقدم له علاج أو إسعافات.
وكانت قوات الأمن قد اعتقلت عبد الرحمن من منزله بمنطقة الدراسات بالمنصورة، في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، وأخفته قسريّاً لعدّة أياّم، هو وعدد من الشباب رافضي الانقلاب العسكري، وتعرّضوا خلال تلك الفترة لصنوف من التعذيب الممنهج.
إلى ذلك، واصل عدد من المعتقلين بمركز شرطة أهناسيا بمحافظة بنى سويف، جنوب مصر، إضرابهم عن الطعام لليوم السادس، احتجاجاً على استمرار احتجازهم، رغم صدور حكم ببراءتهم من التهم التي وجّهت لهم، وامتناع مديرية أمن بني سويف عن التنفيذ.
واشتكى أهالي المعتقلين، لـ"العربي الجديد"، من استمرار إضراب ذويهم، حتّى يتم الإفراج عنهم، بعدما تمّ التحفّظ عليهم وإخفاؤهم في مكان احتجاز غير قانوني، فيما يعرف بثلاجة مركز شرطة أهناسيا.
وناشدت أسر المعتقلين منظّمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني التدخل لرفع الظلم الواقع على ذويهم، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها توثيق الجريمة، والضغط من أجل سرعة الإفراج عنهم.
ويخشى ذوو المعتقلين من تعرّض أبنائهم لضغوط من أجل تلفيق اتّهامات جديدة لهم، كما حدث في حالات مماثلة، تعرّض فيها المعتقلون للتعذيب الممنهج للاعتراف بتهم ملفّقة لا صلة لهم بها.
والمعتقلون الصادر بحقهم قرار الإفراج، والذي تمتنع السلطات عن تنفيذه، هم: الدكتور خالد أحمد سعد، عبدالله سيد عبد الحليم، أسامة خالد شاهين، م. سعد ميهوب عبد العظيم ، محمود حسن محمود، سيد عبدالتواب، محمود سيد داكر، خالد عيد، محمد حسين، طارق مصطفى الديري، إسلام صلاح، حسام حسني.