استيقظت مصر اليوم على خبر تصفية قوات الأمن المصرية أحد المواطنين بمدينة الإسكندرية، بعد اقتحام مقر إقامته وإطلاق الرصاص الحي عليه أمام طفليه، بينما ألقت القبض على زوجته، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.
وبحسب بيان للمركز العربي لحقوق الإنسان، فإن قوات الأمن المصرية قامت بتصفية المهندس أحمد جبر، بإطلاق الرصاص عليه أمام أولاده الصغار، أثناء محاولة القبض عليه من مقر إقامته بمنطقة سيدي بشر شرق بالإسكندرية، شمال مصر. ثم تحفظت على جثته، وألقت القبض على زوجته واقتادتها إلى جهة غير معلومة حتى الآن.
وأشار البيان إلى أن" جبر" هو "أحد رافضي الانقلاب بالمحافظة، وهو والد لطفلين ويعمل مهندساً وزوجته طبيبة، فرّوا جميعاً من مقر سكنهم بمنطقة الورديان غرب الإسكندرية بسبب المطاردات والملاحقات الأمنية لمشاركته في المظاهرات الرافضة لحكم العسكر والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين".
وحمّل المركز وزير الداخلية الجديد، المسؤولية الجنائية تجاه هذه الجريمة التي تعد قتلاً عمداً، يضاف إلى الكثير من الجرائم التي ارتكبت ضد المتظاهرين والمعتصمين السلميين خلال الفترة الماضية، داعياً إلى تحقيق دولي في الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها معارضو الانقلاب في مصر على يد السلطات الحالية.
وتعد هذه الواقعة الثانيةَ من نوعها لتصفية مواطن في منزله وأمام أطفاله أثناء محاولة للقبض عليه.
وسبق أن قتلت الشرطة المصرية، في 9 مارس/ آذار الجاري، المواطن سيد شعراوي من قرية ناهيا بمحافظة الجيزة.
واتهمت مراكز حقوقية أجهزة الداخلية بتصفية المعارضين للحكومة المصرية، وطالبت بلجنة تحقيق دولية وليست مصرية في ظل غياب منظومة العدالة.
وطالب المركز العربي الإفريقي لحقوق الإنسان، المنظمات الحقوقية العالمية، بسرعة التدخل لإطلاق سراح وإنقاذ المعتقلين السياسيين في كل مراكز الاحتجاز، ووقف كل أشكال الاعتداءات والانتهاكات الممنهجة والقتل البطيء الذي يتعرضون له داخل الزنازين.
ووجّهت أسرة المهندس أحمد جبر، والذي قتلته قوات الأمن المصرية أمس، استغاثة إنسانية، لمعرفة مصير جثمان الفقيد، وكذا مصير زوجته وطفليه الذين اختطفتهم قوات الأمن.
اقرأ أيضاً:
أسرة قتيل الأمن بالإسكندرية تطالب بالكشف عن جثته
"النديم" يوثق مقتل وتعذيب 89 معتقلاً مصرياً في فبراير
مصر: تظاهرات غاضبة في الجيزة تنديداً بمقتل معارض