الأمن المصري يقتل عريساً بالرصاص بعد إخفائه شهرين

30 ديسمبر 2017
عزالدين أحمد قتل بعد إخفائه قسريّاً 73 يوماً (فيسبوك)
+ الخط -
واصلت وزارة الداخلية المصرية عمليات القتل خارج إطار القانون، بإعدام ثلاثة شبان من المختفين قسرياً، رمياً بالرصاص، السبت، بدعوى أنهم من الكوادر القيادية في تصنيع العبوات المتفجرة، والتخطيط لتنفيذ العمليات العدائية ضد المنشآت السياحية، والمرافق الحيوية، وقوات الجيش والشرطة، بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد.

وتداول المئات من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً لزوجة أحد الضحايا الثلاث، مصحوباً بتعليقات حزينة عن قتل جهاز الشرطة شباباً عزلاً وأبرياء، للتغطية على الفشل في مواجهة التنظيمات المسلحة، وخطر الإرهاب الذي تمدد من سيناء وصولاً إلى العاصمة القاهرة.

وقبيل إعلان بيان قتل زوجها، كتبت جاسمين علي: "اليوم هو الثالث والسبعون على اعتقال زوجي عز الدين أحمد، الذي ما زال قيد الإخفاء القسري منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منذ احتجازه بكمين أمني في ميدان الرماية بحي الهرم (محافظة الجيزة)، بعد زواج لم يكمل الشهرين.. اللهم ارحم ضعفنا، وقلة حيلتنا".

ودونت سارة محمد، غاضبة: "الداخلية قتلت العريس عز الدين أحمد مصطفى، الذي لم يمر سوى شهرين على فرحه، بعد إخفائه قسرياً لمدة 73 يوماً.. زوجته عرفت أنها حامل بعد 3 أيام من اختفائه، ومنذ أيام جنينها سقط، وكتبت تقول، إنها فقدت جنينها، وزوجها لم يظهر.. كانت تعد الساعات والأيام حتى يعود زوجها.. قتلتوه ليه؟".

وقالت فطيمة مصطفى: "إنهم يستقبلون السنة الجديدة بقتل الشباب.. إلى الله المشتكى"، وكتبت نضال الجوهري: "اللهم عليك بمن قتل زهرة الشباب، وحفاظ الكتاب.. اللهم أرنا في الظالمين آية.. اللهم انتقم"، بينما قال أحمد صبري: "الفجرة قتلوه النهارده، وطلعوا بيان عن موته في اشتباك مع الأمن على إنه أرهابي!".

وغردت نوري إبراهيم: "وزارة الداخلية تركت الإرهابي (المسلح) يتجول في شوارع حلوان أمس، ومدرعة الشرطة دخلت الشارع الثاني عندما رأته.. واليوم صفت الشاب المعتقل عندها، من دون محاكمات أو دليل إدانة.. تحيا مصر".

وكتب أحمد متولي، قائلاً "دلوقت أي حد بيتأخد، ويا إما يلبسوه أي تهمة، أو يصفوه، ويقولوا عليه إرهابي.. وده عشان يداروا عجزهم، وفشلهم، أمام الإرهاب اللي متفوق عليهم"، بينما قالت مروة صبري: "ربنا يصبر زوجته، وأهله، وينتقم من الظالمين اللي مابيتشطروش غير على العزل والأبرياء".

وكانت منظمة "الشهاب" لحقوق الإنسان، قد وثقت واقعة الإخفاء القسري بحق عز الدين أحمد (25 عاماً)، من قبل قوات الأمن بمحافظة الجيزة، منذ القبض عليه، واقتياده لجهة مجهولة قبل نحو الشهرين، من دون سند من القانون، وإرسال أسرته – التي لم تتوصل لمكان احتجازه حتى إعدامه - التلغرافات دون جدوى للمحامي العام، والنائب العام، ووزير الداخلية.


المساهمون