الأمن المصري يعتقل 22 متظاهراً في الإسكندرية

10 أكتوبر 2014
اعتدى الأمن بمساعدة البلطجية على التظاهرات (إبراهيم رمضان/الأناضول)
+ الخط -
اعتدت قوات الأمن في محافظة الإسكندرية، اليوم الجمعة، على مسيرات معارضة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش والرصاص الحي، لتفريق التظاهرات. فيما ذكر بيان مديرية الأمن في الإسكندرية، أنه تم "إلقاء القبض على 22 من المشاركين فيها، بحجة مخالفة قانون التظاهر وعدم الحصول على تصريح مسبق".

وانطلقت في شرق الإسكندرية، مسيرات معارضة عدة في مناطق المنتزه والعوايد والعصافرة وسيدي بشر، وجابت الشوارع والميادين المحيطة، على الرغم من الاحتياطات والاستعدادات الأمنية لمنع خروج التظاهرات.

وندد المحتجون الذين انطلقوا بمسيرات في مناطق الورديان والهانوفيل وبرج العرب غربي الإسكندرية بسوء إدارة البلاد و"الأزمات الاقتصادية اليومية وغلاء الأسعار"، التي طالت كافة نواحي الحياة، فضلاً عن انقطاع المياه والتيار الكهربائي لفترات طويلة. ودعوا إلى استمرار الفعاليات المعارضة في جميع شوارع وميادين المحافظة لحين محاكمة قادة الانقلاب، وعودة الشرعية الدستورية للبلاد إلى مسارها الطبيعي. 

وأكد شهود عيان أن قوات الأمن، بمعاونة "البلطجية" هاجموا المسيرة التي انطلقت في منطقة أبو سليمان لتفريقها، مما تسبّب في إصابة العشرات واعتقال عدد من المشاركين بعد مطاردتهم في الشوارع الجانبية.

وكانت الإسكندرية قد شهدت خروج تظاهرات عدة نظمها أنصار المعارضة، فى مختلف ميادين المحافظة للمطالبة برحيل حكم العسكر، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف التعذيب داخل السجون ضمن فعاليات أسبوع "الطلاب فرسان الثورة"، التي دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب".

وطالب المشاركون فيها، الذين رفعوا إشارات "رابعة العدوية"، بالقصاص لجميع قتلى التظاهرات منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013 على الرئيس المعزول، محمد مرسي، وحتى اليوم، ومحاكمة قادة الانقلاب.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وأخرى تندد بأحكام القضاء المتلاحقة بحق آلاف المعارضين.

وجابت المسيرات أحياء ميت غمر بالدقهلية والمنوفية، حيث تمّ تنظيم سلاسل بشرية، في مدينتي بركة السبع وأبو حمص، امتدت كيلومترات عدة. وفي محافظة الشرقية، خرج أهالي مدينة أبو حماد في مسيرة نددت بتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية بالبلاد. كما خرجت مسيرات مماثلة بمدينة ههيا.

وفي قرية العدوة بمحافظة الشرقية، مسقط رأس مرسي، نظم المعارضون مسيرة طالبوا فيها بإطلاق سراح أكثر من 40 ألف معتقل في السجون المصرية.

وانطلقت مسيرات منددة في مركز "الحسينية" ومدينة "العاشر من رمضان" في الشرقة، كما نظم رافضو الانقلاب سلسلة بشرية بمدينة كفر صقر.

ويأتي ذلك في الوقت الذي انطلقت فيه مسيرة بمدينة أبو زعبل في محافظة القليوبية، طالب المشاركون فيها بإطلاق سراح الطلاب والطالبات المعتقلين منذ العام الدراسي الماضي، مؤكدين رفضهم للإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة لتضييق الخناق على الطلاب وقمع حراكهم المرتقب في العام الدراسي الجديد.

واقتحمت قوات الأمن عدداً من منازل أهالي قرية الراهبين بمركز سمنود في الغربية، واعتقلت 16 من المعارضين، مستخدمة القوة المفرطة ضد الشيوخ والأطفال والأهالي.

من جهة أخرى، ذكر بيان لحركة "طلاب ضد الانقلاب"، أن "قوات الأمن بمشاركة عناصر من الجيش والأمن المركزي، اقتحمت منزل الطالبة في الفرقة الثالثة في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، سندس صبري، في منطقة العجمي غربي المدينة في وقت مبكر من صباح أمس الخميس، وألقت القبض عليها من دون إبداء أسباب".

المساهمون