كشفت أسرة الطالب المصري، سعد محمد سعد أحمد السمنودي(21 عامًا)، في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة الزقازيق، ويقيم بمحافظة الشرقية (شرق الدلتا)، عن اعتقاله على يد قوات شرطية من ميدان القومية في مدينة الزقازيق يوم 19 يناير/كانون الثاني 2014.
ونقلت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" عن أسرة الطالب أن قوات الأمن التي قامت باعتقال نجلها، عملت على تعذيبه بالضرب إلى أن وصل للمدرعة الشرطية، وتم توجيه تهم ملفقة له منها "التظاهر من دون تصريح، وتكدير السلم العام"، بالقضية التي حملت الرقم 305 لسنة 2014، ليتم الحكم عليه في يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2014، بالحبس لمدة 3 سنوات.
اقرأ أيضاً: "مونيتور": 79 حالة قتل في مصر خلال أغسطس
وأشارت المنظمة إلى شهادة الأسرة بتعذيب ابنها لانتزاع اعترافات جبرية منه على تهم ملفقة، كما أكدت أنه أصيب بـ"الصرع" نتيجة تعرضه لعمليات تعذيب وحشية وصعق بالكهرباء، لافتة إلى تعنت إدارة سجن "جمصة" –مقر الاحتجاز- حيال إدخال الأدوية والمستلزمات الخاصة به من حينٍ إلى آخر، إضافة إلى عدم تمكنه من استكمال دراسته بسبب منع إدارة السجن إدخال الكتب له.
واعتبرت المنظمة أن قوات الأمن المصري تكون بهذا السلوك قد انتهكت مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا سيما المادة الخامسة، التي تنص على أنه لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة. وطالبت السلطات المصرية بسرعة الإفراج عن الطالب الذي انتزعت منه اعترافات على تهم ملفقة عقب اعتقاله بما ينافي القانون، كما دعتها للالتزام بالمبادئ الأساسية لمعاملة السجناء، وباحترام وثيقة القواعد النموذجية لمعاملة السجناء المعتمدة من الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: مصر: "حق الشهيد" تقتل نحو 500 مدني بذريعة "الإرهاب"