الأمن المصري يعتدي على تظاهرات "العمال طليعة الثورة"

01 مايو 2015
طالب المتظاهرون بالحرية والعدالة الاجتماعية (العربي الجديد)
+ الخط -
اعتدت قوات الأمن المصرية على المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري، الذين خرجوا لتدشين أسبوع ثوري جديد، تحت عنوان "العمال طليعة الثورة"، دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية".

واعتقل الأمن عشرات المشاركين في تظاهرة انطلقت، عقب صلاة الجمعة، من مسجد نور الإسلام، بعين شمس، وأصيب العشرات بالاختناق إثر إطلاق القنابل المسيلة للدموع والخرطوش، فيما رد الشباب بالألعاب النارية و"الشماريخ".

وهاجمت قوات الأمن تظاهرة لرافضي الانقلاب العسكري بالمطرية بالغاز المسيل للدموع والخرطوش، خلال مرورها بشارع البلسم، واعتقلت 5 متظاهرين، في وقت شهدت فيه المطرية 4 تظاهرات حاشدة خرجت من مسجد النور بالتوفيقية، والنور المحمدي، والرحمن، وتوحيد المعسكر.
 
وفي غضون ذلك، اقتحمت القوى الأمنية قرية أشمنت، ببني سويف، بـ7 عربات شرطة ومدرعة جيش، لفض مسيرة خرجت عقب صلاة الجمعة.
وشهدت بني سويف عدة فعاليات غاضبة، انطلقت من بهبشين وأشمنت وبني حدير ومركز بني سويف ومركز ناصر.


سبق ذلك إعلان مديرية أمن الجيزة عن اعتقال 45 من رافضي الانقلاب، في حملات مداهمات واعتقالات طالت عدداً من منازل رافضي الانقلاب. كما اعتقلت قوات الأمن 10 من رافضي الانقلاب، من منازلهم، فجر اليوم.



وكان "رافضو الانقلاب العسكري" في مصر، قد دشنوا أسبوعاً ثورياً جديداً، تحت عنوان "العمال طليعة الثورة"، دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، بتظاهرات وفعاليات مناهضة لنظام الحكم الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، أول رئيس جمهورية بعد الانقلاب العسكري.

ونظّم شباب الحركات الثورية وحركة "نساء ضد الانقلاب"، في مدن بلطيم ودسوق بكفر الشيخ (شمالي مصر)، مسيرات صباحية طافت الشوارع الرئيسية، رافعين لافتات منددة بالانقلاب العسكري.

كذلك نظم "رافضو الانقلاب العسكري" في القليوبية (شمالاً)، ومدن أجهور بطوخ، والعرب في شبين القنا، عدداً من المسيرات التي نددت بجرائم العسكر، وطالبت بالحرية والعدالة الاجتماعية.

وفي القاهرة، تحدّت المعارضة والحركات الشبابية في المعادي، جنوبي العاصمة، الوجود الأمني ونظمت مسيرة حاشدة انطلقت من شارع أحمد زكي، وجابت الشوارع والأحياء.

وتصدرت الهتافات الثورية المشهد، مرددين "يسقط يسقط حكم العسكر ـ إرحل يا سيسي ـ الداخلية بلطجية ـ متعبناش متعبناش... الحرية مش ببلاش ـ ياللي فرحت في دم الناس... بكره تدوق من نفس الكاس"، وغيرها.


اقرأ أيضاً: تظاهرات مصر: المعارضة في ميدان التحرير

وفي سياق التظاهرات أيضاً، شهدت محافظة الشرقية 7 فعاليات صباحية، في مدن أبو حماد، وكفر صقر، وأولاد صقر، وميت سهيل بمنيا القمح، وميت حمل ببلبيس، والعاشر من رمضان. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بغلاء الأسعار وتفاقم المشكلات، وفي مقدمها تلوث المياه.

وفي المنوفية، شهدت مدن بركة السبع، وطملاي، ومدينة السادات، تظاهرات صباحية، تصدّرتها الحركات الشبابية و"نساء ضد الانقلاب" و"أولتراس نهضاوي".

بموازاة ذلك، خرجت تظاهرات صباحية أخرى في مناطق عدّة بمحافظة الإسكندرية (شمالي مصر)، احتجاجاً على سوء إدارة البلاد وتدخل الجيش في الحياة السياسية.

وتأتي هذه التظاهرات في وقت طوّقت فيه قوات من الجيش والشرطة مداخل المدينة ومخارجها، كما نشرت كمائن ونقاط تفتيش عدّة على الطرق الرئيسة والميادين العامة تحسباً لخروج الاحتجاجات المناهضة للنظام الحالي.

ورفع المشاركون في التظاهرات التي انطلقت بمناطق المنتزه والرمل والعوايد، شرقي الإسكندرية، إضافة إلى برج العرب والعامرية، غربي المدينة، صوراً للرئيس المعزول محمد مرسي، ولافتات تطالب برحيل العسكر والقصاص لدماء الشهداء منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن.

وردد المتظاهرون هتافات رافضة لحكم العسكر وتجاوزات الشرطة ضد المتظاهرين السلميين، وأخرى تدعو الجيش للعودة إلى ثكناته والابتعاد عن العمل السياسي، مؤكدين على استمرار فعالياتهم حتى "دحر الانقلاب ومحاكمة قادته".

كذلك طالب المحتجّون خلال المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية، وشهدت مشاركة واسعة، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق المئات من رافضي الانقلاب العسكري وتطهير القضاء ممّن وصفوهم بقضاة العسكر.


اقرأ أيضاًرافضو الانقلاب يدخلون ميدان رابعة رغم القمع الأمني