صادرت الأجهزة الأمنية المصرية أعداد صحيفة صوت الأمة الصادرة اليوم الجمعة، حيث تم سحبها من مراكز التوزيع و"فرمها"، بسبب ما تضمنته من هجوم على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووزير العدل الحالي أحمد الزند.
وتصدّرت الصفحة الأولى عناوين عدة تهاجم الرئيس المخلوع ومنها "عصابة مبارك طظ في مصر"، وتلتها عناوين فرعية تهاجم مبارك ورموز حكمه، مثل: "المخلوع يقضي مدة سجنه في قصر القطامية، نظيف يشرف على رسائل الدكتوراه رغم سجنه، وعز يتبرع بمليون جنيه رغم التحفظ على أمواله".
وتضمن العدد موضوعاً يهاجم الزند تحت عنوان "الأجهزة الأمنية تستعد لسحب 500 فدان استولى عليها ..سقوط امبراطورية منى عبود شريكة الزند".
بالإضافة إلى خبر آخر عن صحة والدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تداولت وسائل الإعلام منذ فترة خبر وفاتها، حيث قيل إنه تم تأجيل إعلان الوفاة بسبب افتتاح تفريعة قناة السويس، فكان العنوان بعدد اليوم: "تدهورت الحالة الصحية لوالدته .. زارها قبل يومين بـ"الجلاء العسكري". وأرفق صحافيون على مواقع التواصل صوراً أخرى لعدد الصحيفة الجديد المنتظر طرحه في الأسواق، بعد حذف تقرير والدة السيسي، واستبداله بآخر في صدر الصفحة الأولى.
وأكّد رئيس تحرير "صوت الأمة" عبد الحليم قنديل بتصريحات صحافية "أن السلطات الأمنية جمعت العدد وقامت بفرم وإتلاف جميع نسخه في ساعات متأخرة من مساء أمس الخميس".
ويرى مراقبون أن هجوم صحيفة "صوت الأمة " على النظام الحاكم يأتي بعد أيام من منع عبد الحليم قنديل من السفر إلى الأردن للمشاركة في مؤتمر، للمرة الثانية، على الرغم حصوله على حكم قضائي برفع اسمه من قوائم المنع من السفر.
وتكرّرت في الفترة الأخيرة مصادرة أعداد بعض الصحف المستقلة والخاصة، على خلفية نشرها مواضيع تنتقد النظام الحاكم في مصر، مثل صحيفة الدستور والبديل.
وتفاجأ الجميع بأخبار مصادرة العدد الأخير لـ"صوت الأمة"، نظراً لأن رئيس تحرير المطبوعة وهو عبد الحليم قنديل، أحد مؤيدي السيسي.
قنديل من جانبه، اكتفى في تصريحات إعلامية، بتأكيد أخبار مصادرة العدد، بيد أنه لم يتطرق إلى أسباب المصادرة، وفرم جميع النسخ، وإعادة جمع ما تم توزيعه على منافذ البيع.
اقرأ أيضاً: "الحق الممنوع".. الصحافة في عهد السيسي