علم "العربي الجديد" أن جهاز الأمن العام اللبناني طلب إلى أهالي العسكريين التسعة المخطوفين لدى "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، تقديم عينات من الحمض النووي في المستشفى العسكري المركزي بالعاصمة بيروت.
وقالت مصادر متابعة للملف إن "الطلب أتى بعد عثور قوات النظام السوري على جثث ورفات لعسكريين في المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية".
وبحسب المصادر نفسها، فإنه "سيتم نقل العينات فور جمعها خلال الأيام القليلة المقبلة إلى دمشق، لتعمل جهات رسمية سورية على تحليلها ومقارنتها مع العينات التي جمعتها من الجثث".
ووقع عدد من العسكريين اللبنانيين في الأسر خلال معركة بلدة عرسال التي خاضها الجيش مع عناصر من تنظيمي "النصرة" (فتح الشام حالياً) و"داعش" في أكتوبر/تشرين الأول 2014، بعد توقيف أحد أمراء "داعش" على أطراف البلدة. وتبع ذلك اجتياح مقاتلي التنظيمين لمواقع الجيش الحدودية حتى وصلوا إلى داخل عرسال حيث وقعت اشتباكات وسقط قتلى مدنيون وعسكريون.
وفي حين نجحت وساطة قطرية في تحرير 16 عسكرياً من قبضة "النصرة" مقابل إطلاق 25 موقوفاً بينهم 17 امرأة وأطفال من السجون اللبنانية، بقي الاتصال مفقوداً بأسرى "داعش" منذ عامين.
وتخلل فترة خطف العسكريين إعدام كل من "النصرة" و"داعش" لعسكريين اثنين لممارسة الضغوط على الدولة اللبنانية، وهما علي البزال ومحمد حمية (رمياً بالرصاص على يد النصرة) وعلي السيد وعباس مدلج (ذبحاً على يد داعش).