قُتل أحمد عز حلاوة، اليوم الثلاثاء، بعد تعرضه للضرب، داخل سجن الجنيد، من قبل عناصر الأمن الفلسطيني.
وقال محافظ نابلس، أكرم الرجوب، في مقابلة إذاعية: "حاولت الدوريات المشتركة إطلاق النار وحمايته، لكن وصول عشرات من الجنود الذين قُتل زملاؤهم قبل أربعة أيام، وضربهم له، ضرباً مبرحاً، أدى إلى وفاته".
وأضاف: "اعتُقل حلاوة مع عدد من المطلوبين، في منطقة نابلس الجديدة، وهو الرأس المدبر لأحداث الخميس، التي أسفرت عن استشهاد ضابطين من الشرطة والأمن الوطني".
وكانت عناصر الأمن قد حاولت، الخميس، اعتقال مطلوبين في البلدة القديمة في نابلس، فتعرضت لإطلاق نار، ما أدى إلى مقتل عنصري أمن، تبعه مقتل مواطنين، فجر الجمعة، حسب ما أكد محافظ نابلس.
وحسب الرجوب، فإنه أثناء "اقتياد حلاوة إلى سجن الجنيد، كان هناك تجمع للعساكر والقوى الأمن الفلسطينية غير المسلحين، وكان يتلفظ بألفاظ نابية ويشتم العساكر، الذين ألقوا القبض عليه، وأثناء إنزاله في الساحة حاول بعض الجنود الاعتداء عليه بالضرب".
وأضاف: "سعى الضباط إلى حمايته، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، وبعدما تمكن مجموعة من الضباط والعساكر من تخليصه، بإطلاق النار، استُدعي طبيب الخدمات، ثم نُقل حلاوة إلى المستشفى، وأُعلن عن وفاته".
وتابع الرجوب: "لم تُطلق عليه أي رصاصة. ولا ننسى أن العساكر الذين كانوا موجودين، هم من فقدوا زملاءهم قبل أربعة أيام، وبالتالي هذه هي النتيجة التي وصل إليها هذا الحدث، ونتمنى أن نستخلص العبر المفيدة لأدائنا خلال هذا الحدث، وهذا ما أجزم أنه سوف يحدث فعلا".
إلى ذلك، قرر رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادث، برئاسة وزير العدل، علي أبو دياك، وعضوية النيابة العسكرية والنيابة العامة.
وقال، في تصريح خاص لوكالة "وفا": "سيتم نشر نتائج التحقيق فور الانتهاء"، واصفاً ما حصل بـ"الحادث الشاذ".