الأمن الفلسطيني يسجن ناشطاً بسبب منشور "فيسبوكي"

13 يونيو 2017
نصار جرادات اعتُقل الأربعاء الماضي (فيسبوك)
+ الخط -

أمضى الناشط الفلسطيني، الشاب نصار جرادات، نحو أسبوع في سجن "بتونيا" التابع للمديرية العامة لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في مدينة رام الله، بعد اعتقاله على خلفية منشور على موقع "فيسبوك" انتقد فيه تصريحات اللواء جبريل الرجوب، حول حائط البراق وإعطائه أحقية لليهود بالحائط.

جرادات (23 عاماً) خضع لجلسة محاكمة، الخميس الماضي، ومدّد اعتقاله خلالها إلى 15 يوماً على ذمة جهاز الأمن الوقائي، بسبب المنشور المذكور.

واعتبر والد الناشط المعتقل، عاطف جرادات، أن المنشور "ناجم عن اندفاع الشباب، ومن حق كل شخص التعبير عن موقفه إزاء ما يجري، على الأقل في مناطق السلطة الفلسطينية"، في حديث مع "العربي الجديد".

وأضاف جرادات أن المحامي قدم استئنافاً، اليوم الثلاثاء، ضد قرار التمديد لكنه قوبل بالرفض، على أن تعقد جلسة نقاش بين النيابة والقضاة من جهة وجهاز الأمن الوقائي من جهة أخرى، لتقييم وضع اعتقال نصار، علماً بأن النيابة والقضاة أعلنتا أن لا مانع لديهما في إطلاق سراحه.

وكان ناصر جرادات قد انتقد الرجوب، وكتب "أن تهب مالا لا تملك أنت شخصيا لمن لا يستحق. هنا مكمن الدجل وإرهاب التراخي والتخلي والتنازل. أن تظهر أمام إعلام العدو وأنت تسابق الزمن أنت وأقرانك من قيادة فتح لكي تتخلوا وتتنازلوا وتروجوا لأنفسكم حتى تحصلوا على قبول المحيط وتفرضوا أنفسكم كبديل للعجوز الكهل وكوريث جيد يصلح التعامل معه، على حساب أرض هي وقف وملك للزاوية المغربية ولحجاج المغرب، وليس لنا فيها إلا الائتمان الذي خنا وغدرنا به طوال فترة وجود السلطة"، يوم الأحد الماضي.

وأضاف "الكلام يبقى كلاماً ولا جمرك عليه ما دامت المرحلة القادمة هي مرحلة ثورة الشعب، الذي لن يرضى أن تكونوا جزءاً من نسيجه... ليس هكذا تولد الإبل يا جبريل الرجوب".

واقتحم عناصر جهاز الأمن الوقائي منزله عند الساعة الواحدة والنصف، يوم الأربعاء الماضي، فاعتقلوه ونقلوه إلى السجن في بلدة بتونيا، غرب رام الله، حيث مقر الأمن الوقائي، وفقاً لوالده.

ووالد الناشط المعتقل التقى ابنه مرات عدة، بحضور عناصر الأمن، واستبعد احتمال تعرضه لاعتداء جسدي، لكنه أشار إلى أن "أجواء" الزيارة لا تسمح لابنه بالتحدث في هذه الأمور أيضاً.




المساهمون