أكد جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم الثلاثاء، اعتقال اثنين من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي متهمين بالإشراف على المجزرة التي ارتكبها التنظيم ضد أبناء عشيرة البو نمر في مدينة هيت بمحافظة الأنبار عام 2014، والتي قتل فيها العشرات.
وأورد الجهاز في بيان: "بناءً على معلومات استخبارية ومتابعة ميدانية، تمكنت مفرزة من جهاز الأمن الوطني في الأنبار من إلقاء القبض وفق مذكرة قضائية على اثنين من عناصر داعش الإرهابي المنتمين لولاية الفلوجة، ويعملون بما يسمى ديوان الجند بصفة أمنيين"، مضيفا "جرى تدوين أقوالهما أصولياً، واعترفا بالإشراف على مجزرة البو نمر التي قتل فيها قرابة الخمسين مواطناً، علاوة على الإبلاغ عن الكثير من منتسبي الأجهزة الأمنية لغرض تصفيتهم، وقد تمت إحالتهما إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما".
وتشهد مناطق غرب الأنبار منذ يومين عمليات لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. وأمس الاثنين، قالت مصادر أمنية عراقية في المحافظة إن قوة مشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب والتحالف الدولي، بقيادة واشنطن، نفذت عملية إنزال في منطقة الضبعة التابعة لقضاء الرطبة على الحدود العراقية الأردنية، أسفرت عن مقتل عضو بارز بتنظيم "داعش"، واعتقال آخر.
وفي شأن أمني آخر، تمكن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الثلاثاء، من إحباط عملية تفجير في سوق بمدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى) شرق العراق.
وأكد الجهاز في بيان أنه "تمكن من إحباط مخطط إرهابي لاستهداف المواطنين العزل في سوق شعبي بمدينة بعقوبة من خلال عملية استباقية نفذت قبل التفجير بدقائق، تم من خلالها اعتقال الإرهابي الذي يحمل بحوزته عبوة ناسفة".
وفي السياق، أكد وزير الداخلية العراقية عثمان الغانمي أن وزارته حريصة على تجفيف منابع الإرهاب، ومتابعة المطلوبين للقضاء، وذلك خلال لقائه مدير إدارة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في المنظمة الدولية "الإنتربول"، كاريل بيلان، في بغداد.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن الجانبين بحثا في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها التعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية والمنظمة الدولية، بما يسهم في تحقيق وتعزيز الأمن والاستقرار.
وكانت العاصمة العراقية بغداد قد شهدت، في وقت سابق الثلاثاء، انفجار عبوة ناسفة في سيارات تابعة للسفارة البريطانية في بغداد قرب جامع أم الطبول الواقع على الطريق الذي يربط المنطقة الخضراء بمطار بغداد الدولي، ولم يتسبب التفجير بحدوث خسائر، وقامت القوات العراقية إثر ذلك بالانتشار في مكان التفجير.