شنت لجنة التحقيق الروسية، اليوم الخميس، حملة مداهمة بحق أعضاء المنظمة المجتمعية "روسيا المفتوحة" التي يموّلها رجل الأعمال الهارب ميخائيل خودوركوفسكي، المالك السابق لشركة "يوكوس" النفطية العملاقة، والذي يُعدّ واحداً من أشد خصوم الكرملين.
وأسفرت الحملة عن توقيف مدير "روسيا المفتوحة"، أندريه بيفوفاروف، والمنسقة ماريا كوزنيتسوفا، وذلك بجوار مكتب المنظمة، على أيدي أشخاص مجهولين كانوا يرتدون أزياء مدنية.
وفي وقت سابق من اليوم، داهم أفراد الأمن موظفي "روسيا المفتوحة" وموقع "إم بي خا ميديا" التابع لخودوركوفسكي أيضاً، في مدينتي موسكو وتومسك الواقعة في سيبيريا.
وتشير البيانات الأولية إلى أن حملة المداهمة مرتبطة بقضية "يوكوس" المؤرخة بعام 2003، وترى المنظمة أن أسباب الحملة قد تعود إلى الاستعدادات لفعالية احتجاجية وسط موسكو، يوم الأربعاء المقبل.
ورغم أن خودوركوفسكي أسس "روسيا المفتوحة" في عام 2001، فإنه تم تغيير شكل تسجيلها القانوني عدة مرات، لتتحول منذ عام 2014 إلى حركة مجتمعية ترأسها الملياردير السابق بنفسه حتى عام 2017.
وفي إبريل/نيسان 2017، أدرجت النيابة العامة الروسية منظمة وحركة "روسيا المفتوحة" المسجلة في بريطانيا على قائمة الكيانات غير المرغوب فيها، معتبرة أنهما نفذتا داخل الأراضي الروسية "مشاريع وبرامج خاصة بهدف تشويه نتائج الانتخابات التي جرت في روسيا، واعتبار نتائجها غير شرعية".