أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن نزوح أكثر من 114 ألف شخص في الأسبوعين الأخيرين نتيجة المعارك في الرمادي في محافظة الأنبار بالعراق، معربة عن قلقها من المشاكل المتفاقمة التي يواجهونها.
وأفادت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن 8000 من هؤلاء النازحين ما زالوا في الأنبار.
وأوضح المتحدث باسم الوكالة الأممية أدريان إدواردز، أن "حوالى 54 ألف شخص غادروا إلى بغداد، و15 ألفاً إلى السليمانية في كردستان العراق و2100 إلى بابل".
ونزح 2.7 مليون شخص على الأقل في العراق منذ مطلع 2014، من بينهم 400 ألف من الأنبار، بحسب الأمم المتحدة.
وأعربت المفوضية العليا عن "القلق إزاء الصعوبات التي يواجهها آلاف المدنيين العراقيين" الفارين من المعارك بين القوات الموالية للحكومة وتنظيم الدولة الإسلامية، وبينها "نقص الموارد والحواجز وصعوبات الدخول والإجراءات الأمنية" التي تعقد رحلتهم.
وأضاف المتحدث، أن "النازحين في محافظة الأنبار بلا مأوى وظروف حياتهم تسوء. كما أن النازحين الجدد منهكون ولا يسعهم الانتظار للوصول إلى أماكن أكثر أماناً". وتابع أن بعضهم "سار كيلومترات بلا ماء ولا غذاء".
ويحتشد آلاف العراقيين النازحين من الأنبار على مداخل بغداد، منهم عالقون منذ أيام بسبب إجراءات حكومية تطالبهم بالحصول على كفيل من بغداد شرطاً لدخولها، وهو ما قالت الحكومة لاحقاً إنها قامت بإلغائه.
غير أن متابعين ومسؤولين أكدوا أنه مازال قائماً، وأن هناك أطرافاً استغلت الظرف الإنساني القاسي الذي يعيشه النازحون العالقون خارج العاصمة، من بينهم عناصر أمنية، في بيع شهادات كفالة بمبالغ مالية كبيرة وصلت إلى 700 دولار أميركي، بحسب مسؤولين رافضين لهذا الشرط.
اقرأ أيضاً:
نازحو الأنبار: ثمن الكفيل في بغداد 700 دولار
العراق: أزمة النازحين الجدد تتفاقم والمساعدات لا تكفي