الأمم المتحدة: وصول الوفود يؤخر محادثات جنيف اليمنية

12 يونيو 2015
مشاورات جنيف مؤجلة حتى وصول الحوثيين (Getty)
+ الخط -

أعلنت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، تأجيل موعد انطلاق محادثات "جنيف" بين الأطراف اليمنية إلى يوم الإثنين المقبل حتى استكمال وصول المشاركين، بعدما كان من المقرر أن تنطلق الأحد.

وكان متوقعاً أن يتم التأجيل، بعدما ظلت بعض تفاصيل وتحضيرات اللقاء غامضة حتى يوم الخميس، الأمر الذي أدى إلى تأجيل موعد الانطلاق ليوم واحد، وهو تأجيل، لا يتعلق بعراقيل سياسية، بقدر ما يتعلق بالترتيبات الخاصة من قبل الأمم المتحدة.


يشار إلى أن المشاورات التي ستنطلق بإشراف المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، من المقرر أن يشارك فيها وفدان عن طرفي الصراع، الحكومة وحلفاؤها، والحوثيون وحلفاؤهم.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في تصريحات الجمعة، أن الغرض من المناقشات المرتقبة إقرار هدنة إنسانية جديدة والعمل على وقف إطلاق النار، والتوافق على ضرورة استئناف عملية انتقال سياسي سلمي ومنظم.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت الأربعاء الماضي أسماء وفدها المكون من سبعة أشخاص إلى جنيف، فيما لم يعلن الحوثيون وحلفاؤهم حتى اليوم، عن أسماء الوفد المشارك، والذي من المقرر أن يتألف من نفس العدد (سبعة أشخاص).

إلى ذلك، تباحث وزير حقوق الإنسان اليمني والمكلف بوزارة الإعلام عز الدين الأصبحي، اليوم، خلال زيارته لسويسرا لحضور المشاورات الأولية في جنيف، مع مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، السفير ويلفنج برهارت، ومسؤولي القسم السياسي بالخارجية السويسرية حالة حقوق الإنسان والانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، وما وصلت إليه تلك المحافظات من أوضاع مأساوية.

واستعرض الأصبحي قائمة الانتهاكات الجسيمة التي شملت الحرب الشاملة التي تعاني منها مدن كاملة مثل محافظات عدن وتعز ولحج والضالع، والانتهاكات الجماعية التي يعاني منها السكان من خلال ما خلفته من دمار في البنى التحتية ومنازل المواطنين، مستخدمة في ذلك القصف المدفعي والذي راح ضحيته المئات من المدنيين، ناهيك عن فرضها للحصار المطبق واستخدامها لسياسات التجويع الجماعي.

كما استعرض الجانبان التقارير الحقوقية التي تؤكد كيف عملت هذه المليشيات الحوثية والمخلوع علي عبد الله صالح على تحويل المدارس والمنشآت التعليمية والمواقع الأثرية في محافظات تعز ومأرب وغيرها من المحافظات إلى مواقع عسكرية ومخازن الأسلحة لاجتذاب الطيران الجوي لقصفها بغية تدمير المواقع الأثرية في حالة واضحة لجرائم ضد الإنسانية بطريقة ممنهجة.

وأوضح الأصبحي أن وقف العدوان في مختلف المدن والمحافظات اليمنية، يتطلب خروج المليشيات الحوثية والمخلوع صالح التي تعتدي على المدنيين بدون وجه حق، مشيراً أن ليس هناك أطراف متحاربة كحرب أهلية، بل هناك عدوان من مليشيات متمردة تهجم على المدن الآهلة بالسكان وتعمل على إلحاق الأذى بالمدنيين.

من جانبهم، أكد المسؤولون السويسريون على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدين أن مبدأ عدم الإفلات من العقاب هو مبدأ أساسي من أجل ترسيخ السلام وحقوق الإنسان.


اقرأ أيضاً: غارات في صعدة وعمران وضحايا في صنعاء القديمة

المساهمون