الأمم المتحدة والعفو الدولية: جرائم حرب في جنوب السودان

08 مايو 2014
الخصومات الاثنية القديمة تتعمق (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

رجّحت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، ارتكاب كل من القوات الحكومية في جنوب السودان، ومقاتلي المتمردين عليها، جرائم ضد الإنسانية، وحذرت من انتهاكات جسيمة "لا تحصى" ضد حقوق الانسان، وذلك بالتزامن مع التحضير للقاء الرئيس سلفاكير ميارديت، وقائد المقاتلين ضده، رياك مشار، في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، لإجراء أولى المحادثات المباشرة بينهما منذ اندلاع القتال قبل أكثر من أربعة أشهر. وأشار متحدث باسم المتمردين لوكالة "رويترز" إلى أن مشار "في طريقه الى إثيوبيا وملتزم بلقاء سلفاكير". ويُفترض أن يوقع الرجلان اتفاق سلام بينهما، غداً الجمعة.

وجاء في تقرير المنظمة الدولية، أن بعثة قوات حفظ السلام الدولية في البلد "وجدت أدلة منطقية تدفع الى الاعتقاد أن جرائم ضد الانسانية ارتكبت خلال النزاع من القوات الحكومية وقوات المعارضة".

وأضاف التقرير، الذي استند إلى أكثر من 900 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان، أن "عدداً لا يحصى من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني وقعت خلال النزاع في جنوب السودان"، من بينها "عمليات القتل العشوائية، والخطف، وعمليات الاغتصاب والاستهداف المباشر للمدنيين التي تمت في الغالب على أسس عرقية، إضافة إلى سوء المعاملة وهدم الممتلكات.

وأشار التقرير إلى أنه "على الرغم من التوقيع على اتفاق وقف العداوات في 23 يناير/كانون الثاني، إلا أن القتال مستمر من دون أمل في أن يرى المدنيون أي توقف في القتال المستمر بلا هوادة".

وأورد التقرير أنه "في بعض الحالات كان الضحايا يقتلون فوراً، وفي أحيان أخرى كانوا يؤخذون إلى أماكن أخرى ويقتلون".
وأفادت المنظمة، في تقرير يوثق إفادات عن حصول جرائم حرب في جنوب السودان، أن "الأبعاد الاثنية للنزاع، تتسع، فيما يخوض المقاتلون هجمات انتقامية، ما يؤدي إلى تصاعد دوامة العنف باستمرار".

وأضافت أن "الخصومات الاثنية القديمة تتعمق"، وتوقعت أن يصبح جنوب السودان "أكثر انقساماً، ما يجعل من المصالحة والتوصل الى سلام دائم أكثر صعوبة".

المساهمون