الأمم المتحدة: هجوم النظام السوري وروسيا يهدد بحدوث مجاعة

11 فبراير 2016
120 ألف شخص مهددون بانقطاع الإمدادات (Getty)
+ الخط -
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن الهجوم العسكري الذي يشنه النظام السوري، مدعوماً بغارات تنفذها طائرات روسية، قطع خطوط الإمداد عن 120 ألف شخص في شمال محافظة حمص، منذ منتصف يناير/ كانون الثاني، ويهدد بحدوث مجاعة ووفيات نتيجة نقص الرعاية الصحية.

وقال تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "هناك تقارير حول زيادة حادة في نقص الغذاء والسلع الأساسية والمواد الطبية والوقود في المنطقة. وبعد قطع مسارات الإمداد غير المنتظمة التي ظلت تستخدم حتى منتصف يناير، تباع المواد الغذائية التي لا تزال غير متوافرة بأسعار أعلى بكثير عن أسعارها الفعلية".

وارتفع سعر الخبز إلى عشرة أمثاله في مدينة حمص، وهو ثمن لا تقدر عليه غالبية الأسر.

وأضاف التقرير أن شمال محافظة حمص معظمه أراض زراعية، لكن المحصول يشح في الشتاء، ولذلك من المتوقع تفاقم المجاعة خلال الأسبوعين المقبلين.

والتقرير أشار إلى أن هناك عجزاً أيضاً في المواد الطبية الأساسية، وأن مرضى الغسيل الكلوي في ريف حمص لا يمكنهم الحصول على علاج ينقذ حياتهم، وذكرت تقارير أن 14 من 34 مريض سرطان في المنطقة توفوا بسبب نقص الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاً سورية: دير الزور بين الجوع والفساد وحملات الاعتقال

ووصلت آخر قافلة مساعدات أرسلتها الأمم المتحدة إلى ريف حمص الشمالي في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وتحاول المنظمة الدولية إرسال إمدادات إضافية لكنها لا تستطيع الحصول على موافقة.

وقالت الأمم المتحدة إن انقطاع خطوط الإمداد منع وصول إمدادات الغذاء إلى جيبي الرستن وتلبيسة، حيث يعاني 12.7 بالمئة من الأطفال و25 بالمئة من النساء الحوامل من سوء تغذية متوسط أو حاد بمعدل أعلى بكثير عن المتوسط المحلي المسجل، ويبلغ 4.9 بالمئة.

وتعرضت المنطقة لغارات جوية وقصف منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، وانقطعت الكهرباء منذ ذلك الحين ولا توجد مياه شرب جوفية في الرستن وتلبيسة.

ويخضع جيبا الرستن وتلبيسة وجيب الحولة لسيطرة جماعات المعارضة، ويقعان بين حمص وحماة في منطقة قريبة من الطريق الدولي الذي يربط شمال سورية وجنوبها، ويربط أيضاً بين معظم مدنها الرئيسية والمحافظات المطلة على البحر المتوسط.

ويعيش 90 ألف نسمة في منطقة الرستن وتلبيسة في حين يقطن 30 ألفا في منطقة الحولة.

اقرأ أيضاً: تهجير عائلات إلى مضايا والجوع يحصد 39 من سكانها

المساهمون