الأمم المتحدة: مقتل وإصابة نحو 29 ألف عراقي خلال2015

24 ديسمبر 2015
يشهد العراق أعمال عنف بشكل يومي (Getty)
+ الخط -

أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى العراق (يونامي)، عن حصيلة ضحايا العنف العراقيين خلال عام 2015، مؤكّدة مقتل وإصابة أكثر من 29 ألفا غالبيتهم من المدنيين، فيما اعتبرت منظمات محلية عراقية مختصة أن العدد أكبر بكثير مما أعلن عنه.

وذكر بيان صحافي للبعثة، إنّ "ما مجموعه 11 ألفا و118 قتلوا، وأصيب 18 ألفا و419 آخرون في العراق، خلال عام 2015، من جرّاء تفجيرات وأعمال عنف مختلفة تبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) القسم الأكبر منها في العاصمة بغداد، والمحافظات الشماليّة والغربيّة".

وأوضحت البعثة، أنّ "أشهر شباط وآذار وحزيران وتموز وآب؛ هي أكثر الشهور دموية من حيث عدد القتلى والجرحى، وسجّلت أكثر من النصف بمجموع بلغ 6 آلاف و257 قتيلاً، و9 آلاف و570 مصابا، سقط أغلبهم بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات انتحاريّة".

من جهته، اعتبر الدكتور إحسان محمود، وهو مسؤول في قسم الطبابة العدلية في مدينة الطب ببغداد، أنّ "الرقم الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة لا يمثل إلّا جزءا بسيطاً من ضحايا العنف في البلاد".

اقرأ أيضاً المرحلة الأخيرة من معركة الرمادي: حرب شوارع بالأحياء السكنية

وقال محمود، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "قسم الطبابة العدليّة في مدينة الطب يتسلم في الأيّام الاعتياديّة التي لا تعدّ من الأيّام الدمويّة عشرات الجثث، والتي تودع في البرّادات"، مبيناً أنّ "الرقم يتضاعف الى أضعاف خلال الأيّام الدامية، وعلى مدى سنوات كاملة تتكوّن حصيلة قتلى كبيرة جدّا، تزيد أضاعفاً عن حصيلة الأمم المتّحدة".

يشار إلى أنّ العراق يشهد أعمال عنف واغتيالات وتفجيرات وخطف وسطو مسلح بشكل يومي، فيما تشهد المحافظات المحتلّة من قبل "داعش" قتالاً واشتباكات مسلّحة يوميّة يروح ضحيّتها مئات القتلى والجرحى.

على صعيد متصل، أكدت منظمة "حياة" العراقية لحقوق الإنسان، إن الرقم المعلن شمل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وأسماء الضحايا ضمن سجلات وزارتي الصحة والداخلية.

وقال رئيس المنظمة محمد خالد، لـ"العربي الجديد"، إن الأمم المتحدة لم تحتسب ضحايا القصف الجوي اليومي، ولا العمليات العسكرية أو جرائم "داعش" بحق المدنيين، في شمال وغرب العراق الخارج عن سيطرة الدولة.

كما بيّن أن "داعش" وطيران الحكومة قتلا في يوم واحد أكثر من ألف مدني في الأنبار، بمجزرة عرفت حينها بـ"جريمة إبادة عشيرة البو فهد" وقصف السوق الشعبي بالرمادي، لافتاً إلى أن الرقم المعلن لا يمثل ربع العدد الحقيقي.

اقرأ أيضاً عودة رُعب سدّ الموصل... فرضيّة الخيار الانتحاري لـ"داعش" قائمة

المساهمون