وكان دوغريك يرد على أسئلة الصحافيين بشأن المحادثة الهاتفية التي أجراها ترامب مع حفتر، الذي أطلق قبل ثلاثة أسابيع هجومًا عسكريًا على طرابلس، بينما كانت الأمم المتحدة تستعد لعقد مؤتمر جامع للحوار، منتصف الشهر الجاري.
وقال دوغريك: "حكومة الوفاق الوطني هي من تعترف بها الأمم المتحدة، والأمين العام ومبعوثه الخاص (غسان سلامة) مصممان على إنهاء هذه الأزمة ونحن نواصل دعوتنا بضرورة الوقف الفوري للقتال".
وبشأن ما إذا كان الأمين العام أجرى اتصالات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في هذا الشأن، قال دوغريك: "ليست لي دراية بذلك، ولكن هناك اتصالات جرت على مستويات مختلفة حول هذا الموضوع".
وفي 4 إبريل/نيسان الجاري، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين، ولم تحقق حتى اليوم أي تقدم ملموس على الأرض ولاقت انتكاسات أيضاً في بعض المناطق.
وقال البيت الأبيض، في بيان الجمعة، إن ترامب تحدث هاتفياً مع حفتر، بهدف بحث "جهود مكافحة الإرهاب".
ميدانياً، أعلنت قوات حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليًا، الإثنين، أنها "استعادت السيطرة على الجزء الأكبر من مطار طرابلس الدولي".
وقال المتحدث الإعلامي باسم عملية "بركان الغضب"، مصطفى المجعي، لوكالة "الأناضول"، إن "القوات تحركت، الإثنين، باتجاه مطار طرابلس الدولي من ثلاثة محاور، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على الجزء الأكبر من المطار".
وأضاف أن، القوات تعاملت مع مجموعة من قوات حفتر داخل المطار، و"هي تعتبر معزولة ومحاصرة بحكم سيطرة قواتنا على كل المناطق المحيطة بالمطار".
وأوضح المجعي، أن "النجاح الأبرز لعملية التقدم، يكمن في إبعاد شبح سقوط الصواريخ على الأحياء المدنية المكتظة بالسكان، حيث أصبحت الأحياء الآن في مأمن".
وأشار إلى أن الخطوة المقبلة لعملية "بركان الغضب"، بعد اكتمال طوق تأمين العاصمة طرابلس، هي "إكمال الطريق في اتجاه تمركزات (قوات) حفتر الرئيسية في المنطقة الغربية؛ سواء في غريان أو ترهونة".
ولفت إلى أن الطيران الحربي التابع لهم، وكذلك التابع لحفتر لم ينفذ أي ضربات جوية نتيجة لسوء الأحوال الجوية.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).
(الأناضول، العربي الجديد)